164

নাহজ হাক্ক

نهج الحق و كشف الصدق

وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي من عدة طرق منها في مسند عبد الله بن عباس قال كان الطلاق على عهد رسول الله ص وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر الثلاث واحدة فقال عمر بن الخطاب إن الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم فلينظر العاقل هل كان يجوز لعمر مخالفة الله ورسوله حيث جعل الثلاث واحدة ويجعلها هو ثلاثا.

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عمار بن ياسر قال إن رجلا أتى عمر فقال إني أجنبت فلم أجد ماء فقال لا تصل فقال عمار ألا تذكر يا عمر إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت بالتراب وصليت فقال رسول الله ص إنما يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تمسح بهما وجهك وكفيك فقال عمر اتق الله يا عمار فقال إن شئت لم نهج الحق ص : 346أحدث به فقال عمر نوليك ما توليت وهذا يدل على عدم معرفة عمر بظاهر الأحكام وقد ورد به القرآن العزيز في قوله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا في موضعين. ومع ذلك فإنه عاشر النبي ص والصحابة مدة حياة النبي ص ومدة أبي بكر أيضا وخفي عنه هذا الحكم الظاهر للعوام. أفلا يفرق العاقل بين هذا وبين من قال في حقه

رسول الله ص أقضاكم علي

وقال تعالى ومن عنده علم الكتاب وتعيها أذن واعية. وقال هو

سلوني عن طرق السماء فإني أخبر بها من طرق الأرض سلوني قبل أن تفقدوني والله لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم

نهج الحق ص : 347 وروى مسلم في صحيحه بإسناده عن سلمان بن ربيعة قال قال عمر بن الخطاب قسم رسول الله ص قسما فقلت والله يا رسول الله لغير هؤلاء أحق به منهم قال إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل وهذه معارضة لرسول الله ص وهو العارف بمصالح العباد ومن يستحق العطاء والمنع.

পৃষ্ঠা ১৯৬