129

নাহজ হাক্ক

نهج الحق و كشف الصدق

نظرة في مواقف عثمان مع عمار ومنها أنه أقدم على عمار بن ياسر بالضرب حتى حدث به فتق وكان أحد من ظاهر المتظلمين من أهل الأمصار على قتله وكان يقول قتلناه كافرا. وسبب قتله أنه كان في بيت المال بالمدينة سفط فيه حلي وجواهر فأخذ منه عثمان ما حلي به أهله فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلموه بالردى حتى أغضبوه فقال لنأخذن حاجتنا من هذا الفي ء وإن رغمت أنوف أقوام فقال أمير المؤمنين ع إذن تمنع من ذلك ويحال بينك وبينه فقال عمار أشهد الله أن أنفي أول راغم من ذلك فقال عثمان أعلي يا ابن سمية تجترئ خذوه ودخل عثمان فدعا به وضربه حتى غشي علي ثم أخرج فحمل حتى أدخل بيت أم سلمة فلم يصل الظهر والعصر والمغرب فلما أفاق توضأ وصلى. نهج الحق ص : 297و كان المقداد وعمار وطلحة والزبير وجماعة من أصحاب رسول الله ص كتبوا كتابا عددوا فيه أحداث عثمان وخوفوه وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع فجاء عمار ه فقرأ منه صدرا وقال أعلي تقدم من بينهم ثم أمر غلمانه فمدوا يديه ورجليه ثم ضربه عثمان على مذاكيره فأصابه فتق وكان ضعيفا كبيرا فغشي عليه.

وكان عمار يقول ثلاثة يشهدون على عثمان بالكفر وأنا الرابع ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

وقيل لزيد بن أرقم بأي شي ء أكفرتم عثمان فقال بثلاث جعل المال دولة بين الأغنياء وجعل المهاجرين من أصحاب رسول الله ص بمنزلة من حارب الله ورسوله وعمل بغير كتاب الله. وكان حذيفة يقول ما في عثمان بحمد الله أشك لكني أشك في قاتله لا أدري أكان قتل كافرا أو مؤمن خلص إليه النية حتى قتله أفضل المؤمنين إيمانا

مع أن النبي ص كان يقول عمار جلدة ما بين العين والأنف

وقال ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار

পৃষ্ঠা ১৫৭