المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره فى نفسه : فإن كان خيرا أبداه ، وإن كان شرا واراه ، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه : لا يدرى ما ذا له ، وما ذا عليه!! ولقد قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» فمن استطاع منكم أن يلقى الله وهو نقى الراحة من دماء المسلمين وأموالهم ، سليم اللسان من أعراضهم ، فليفعل.
واعلموا ، عباد الله ، أن المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول ، ويحرم العام ما حرم عاما أول (1)، وإن ما أحدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرم عليكم (2)، [و] لكن الحلال ما أحل الله ، والحرام ما حرم الله ، فقد جربتم الأمور وضرستموها (3) ووعظتم بمن كان قبلكم ، وضربت لكم الأمثال ،
পৃষ্ঠা ১১৪