تجتمع أمتي على خطأ).
والدليل على وجوب المعرفة سندا للإجماع على وجهين:
عقلي، وسمعي أما الدليل العقلي (*)، فلوجهين:
الأول: أنها دافعة للخوف الحاصل للإنسان من الاختلاف، ودفع الخوف واجب، لأنه ألم، نفساني يمكن دفعه (*)، فيحكم العقل بوجوب دفعه، فيجب دفعه.
الثاني: أن شكر المنعم واجب، ولا يتم إلا بالمعرفة.
إما أنه واجب، فلإستحقاق الذم عند العقلاء بتركه.
وأما أنه لا يتم إلا بالمعرفة فلأن الشكر إنما يكون بما يناسب حال المشكور، فهو مسبوق بمعرفته وإلا لم يكن شكرا، والباري تعالى منعم، فيجب شكره، فيجب معرفته.
ولما كان التكليف واجبا في الحكمة كما سيأتي، وجب معرفة مبلغه وهو النبي (صلى الله عليه وآله) وحافظه وهو الإمام (عليه السلام)، ومعرفة المعاد لاستلزام التكليف وجوب الجزاء.
وأما الدليل السمعي فلوجهين:
পৃষ্ঠা ১৮