والتقليد: هو قبول قول الغير من غير دليل (١)، وإنما قلنا ذلك لوجهين:
الأول: إنه إذا تساوى الناس في العلم، واختلفوا في المعتقدات فأما أن يعتقد المكلف جميع ما يعتقدونه فيلزم إجماع المتنافيات، أو البعض دون بعض، فأما أن يكون لمرجح أولا، فأن كان الأول فالمرجح هو الدليل، وإن كان الثاني فيلزم الترجيح بلا مرجح وهو محال.
الثاني: إنه تعالى ذم التقليد بقوله: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/43/23" target="_blank" title="الزخرف 23">﴿قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون﴾</a> (٢).
وحث على النظر والاستدلال بقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/46/4" target="_blank" title="الأحقاف 4">﴿ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين﴾</a> (3).
قال: (فلا بد من ذكر ما لا يمكن جهله على أحد من المسلمين، ومن جهل شيئا من ذلك خرج عن ربقة المؤمنين، واستحق العقاب الدائم).
পৃষ্ঠা ২১