61

নাফ তিব

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

তদারক

إحسان عباس

প্রকাশক

دار صادر-بيروت

প্রকাশনার স্থান

لبنان ص. ب ١٠

والمغاني للصب فيها معاني فهي تدعى مصارع العشاق حل عقد الدموع واحلل رباها واهجر الصبر وارع حق الفراق ثم أكملت العمرة، ودعوت الله أن أكون ممن عمر بطاعة ربه عمره، وذلك أوائل ذي القعدة من عام ثمانية وعشرين وألف من الهجرة السنية، وأقمت هنالك منتظرًا وقت الحج الشريف، ومتفيئًا ذلك الظل الوريف، ومقتطفًا ثمار القرب الجنية، إلى أن جاء الأوان، فأحرمت بالحج من غير توان، وحين حللت مما به أحرمت، نويت الإقامة هنالك وأبرمت، فحال من دون ذلك حائل، وكنت حريًا بأن أنشد قول القائل: هذي أباطح مكة حولي وما جمعت مشاعرها من الحرمات أدعو بها لبيك تلبية امرئٍ يرجو الخلاص بها من الأزمات نلت المنى بمنىً لأني لم أخف بالخيف من ذنب أحال سماتي وعرفت في عرفات أني ناشق للعفو عرفًا عاطر النسمات وأن أتمثل في المطاف، إذ حفتني الألطاف، بقول من ربعه بالتقوى مشيد، البغدادي الشهير بابن رشيد: على ربعهم لله بيت مبارك إليه قلوب الناس تهوي وتهواه يطوف به الجاني فيغفر ذنبه ويسقط عنه جرمه وخطاياه وكم لذةٍ أو فرحة لطوافه فلله ما أحلى الطواف وأهناه ثم قصدنا بعد قضاء تلك الأوطار، لطيبة الشريفة التي لها الفضل على الأقطار، واستشعرت قول من أنشد وطير عزمه عن أوكاره قد طار: حمدت مرادي إذ بلغت مرادي بأم القرى مستمسكًا بعمادي ومذ رويت من ماء زمزم غلتي فلست بمحتاجٍ لماء ثماد

1 / 41