* *
والآية الثانية خاطبت الرسول قائلة ذكرهم بتاريخ ومصير الامم السالفة من أجل أن تبعث فيهم روح التفكير والتأمل : ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) وهذا يدل على أن البيان الصحيح لتاريخ السالفين موجب لصحوة الأفكار ومصدرا للمعرفة.
* *
والآية الثالثة بعد أن بينت مصير بعض الأقوام السالفة مثل قوم نوح وشعيب وفرعون ولوط وعاد وثمود ، قالت : ( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد ) (أي من القرى من هو باق لحد الآن ومنها من زال وفنى) ( ما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ). (هود / 101)
ثم أضافت في النهاية ( إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ). (هود / 103)
* *
والآية الرابعة التي جاءت في بداية سورة يوسف ، هيأت أذهان المخاطبين في البداية لتلقي وإدراك ما سيقال لهم فقالت : ( نحن نقص عليك احسن القصص بما أوحينا اليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ). (يوسف / 3)
فقد استندت الآيات الأربع إلى موضوع «القصة» والقصص» كوسيلة للمعرفة.
* *
والآية الخامسة بعد اشارتها إلى تعذيب فرعون قالت : ( فأخذه الله نكال الآخرة والاولى * إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ).
إن هذه الآية ذكرت (العبرة) التي تعني الانتقال والعبور من حالة قابلة للمشاهدة إلى حقائق غير قابلة للمشاهدة واعتبرتها وسيلة للمعرفة.
* *
পৃষ্ঠা ১৩১