111

Nafahat Min Ulum Al-Quran

نفحات من علوم القرآن

প্রকাশক

دار السلام

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

سادسا: يضرب الله تعالى المثل للمدح كما في قوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ إلى أن قال: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (١) وقد نزل هذا في حق صحابة رسول الله ﷺ ورضي الله عنهم أجمعين في وصفهم بأكمل الأوصاف الإيمانية.
والأمثال في الحقيقة أوقع في النفس وأبلغ في الوعظ والإرشاد وأقوى من الزجر.
وفي شدة انتباه السامع وفي الإقناع بها عند سماعها. وقد أكثر الله تعالى من الأمثال في القرآن الكريم للتذكرة والعبرة، كما استعملها الرسول ﷺ في كثير من أحاديثه الشريفة واستعان بها الداعون إلى الله تعالى في كل عصر لنصرة الحق وإقامة الحجة وكذلك ليستعين بها المربّون ويعتبرونها من وسائل جذب الانتباه والإيضاح والتشويق، ليتمكنوا من إيصال ما يريدون إيصاله إلى المستمع، وذروة هذا كله قوله تعالى:
وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢).
والله تعالى أعلم.
أسئلة وتطبيقات
س ١: عرّف الأمثال. مع ذكر الدليل عليها من القرآن الكريم.
س ٢: كم نوعا للأمثال في القرآن الكريم؟ وضحها مع تعريف كل نوع منها.
س ٣: للأمثال في القرآن فوائد. اذكر بعضا منها مع ذكر الدليل من القرآن الكريم.

(١) سورة الفتح آية رقم ٢٩.
(٢) سورة الزمر آية رقم ٢٧.

1 / 113