، فلم يسعد إلى ذلك وقال: إن دعوته لم تكن لأمر دنيوي، فجهز عليه المهدي الأجناد وتابع الجيوش الجرارة مع أحد عشر أميرا فأحاطوا ببلاد كوكبان من جميع الجهات، ووقعت حروب وملاحم عظيمة وقتلى كثيرة من الجانبين [94-أ] ثم آل الأمر إلى ترك الدعوة ومبايعة المهدي على شروط عامة وخاصة، ونفذ القاضي يحي بن صالح السحولي إلى (كوكبان) لتقرير أمر الصلح، ولم يزل الأمر على ذلك إلى سنة اثنين وستين ومائة وألف، ثم انتقض الصلح لأسباب.
পৃষ্ঠা ১৭৭