124

নাফাহাত কানবার

نفحات1

জনগুলি

ولما توفى والده في التاريخ الآتي في ترجمته قام ولده صاحب الترجمة مقامه في الخطابة بجامع صنعاء وسلك طريقته فحمده الناس وعقد مجلسا للتدريس في الحديث [53ب-ج] بعد صلاة الجمعة كما صنعه أبوه، وقد كان والده أخذ له إذنا من الإمام المنصور في استنابة [29ب-ب]ولده المذكور عنه في الخطابة فأذن له فخطب في حضور والده وأقر الله عينه به، وسنه إذ ذاك دون العشرين السنة، وهو الآن على حاله الجميل.

[نماذج من شعره]

وله شعر يسير فمنه قوله:

متى يشفى المشوق له أواما يهيجه إذا ما لاح برق

وورقاء من الأوراق تملى

تشكي البين عن إلف وتبدي

وهاهي خضبت كفا وغنت

أيا عجبا لقلبي رام برءا

وما فاضت دما عيناي إلا

وذي ود يقول وقد رآني

أما يسليك عنه طروق طيف

ولا عجب إذا ما همت سكرا ... ونار جواه تضطرم اضطراما

على نجد فيعدمه المناما

صبابتها فتبعث لي هياما

شجون شج وما حملت غراما

على فرع ثعابثه النعاما

وقد سل الحبيب له حساما

وقد أحسست في كبدي كلاما

لبين الحب نضوا مستهاما

فقلت له ومن لي أن أناما

فإني ذقت من فمه المداما

[(36) أحمد الراعي الصنعاني]* (1)

(...-1153ه/...-1742...م)

[اسمه ونعته]

الفقيه أحمد بن [......] (2) الراعي العابد الزاهد الولي المتأله الفاضل المشهور.

وكان أبوه وإخوته يتعلقون بالتجارة، فنشأ صاحب الترجمة ولازم أهل العلم والصالحين، واشتغل بكتب الرقائق، وواظب على الطاعات، ثم اعتزل عن الناس وأقبل على عبادة الله تعالى، وكان يحب الخلوة في جبل نقم وإذا رأى أحدا من الناس فر منهم وربما ناداه من كان يتصل به في الابتداء فيعتذر بأن معه علة ويشير إلى بطنه [54أ-ج] موهما بأن تلك العلة تمنعه عن الملاقاة.

পৃষ্ঠা ১৬৮