يطابق الوجه الشرعي، وموقفه محفوف بالأعيان والأدباء، كشيخنا [81-أ]العلامة الوجيه، والمولى عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن المهدي، وسيدي الحسن بن زيد الشامي، وسيدي بدر الدين محمد بن هاشم الشامي، والقاضي أحمد قاطن، والفقيه سعيد القرواني، وسيدي أحمد بن شرف الدين العوامي، وغيرهم، وكان يواضب على الصلوات جماعة في المسجد الذي يلي بيته، ويلازم الأذكار، وكان كثير الصلات، والصدقات، والسعي عند المهدي في قضاء حوائج المسلمين، وكان يلاحظ مواضع الإستحقاق في العطايا ومقادير الرجال، ويبالغ في الكتم، وقرر لخلق من الفقراء وأهل الاستحقاق مرسوما في كل شهر، وانقطع ذلك بموته، ولم يؤثر عنه الكذب أو خلف الوعد أصلا، وكان سهل الحجاب مبادرا بالسعي في قضاء الحاجة، لا يقبض من هدايا العمال شيئا، ولا من معاشرتهم ، ولم يشتغل بكسوبة، ولا شراء أموال، أو نفائس، بل كان ينفق جميع ما يجيء له من الأموال، وكانت له صولة على المهدي في قضاء الحوائج والأمور الدينية، وله أخبار وحكايات يطول شرحها، وهي متناقلة عند الناس.
[(27/) محمد بن أحمد النهمي]*
(...-1183ه/...-...م)
وكان له ولد اسمه محمد (1) أعان والده على الخير وكان في الصلاح والعطاء [51ب-ج] وحسن الأخلاق آية باهرة لم يرى الناس مثله، وامتحن والده بموته في حياته فصبر واحتسب، وكان صاحب الترجمة، يحب الأدب، وجمع ديوان السيد العلامة عبد الله بن صلاح العادل، وكان صاحبه وله شعر يسير، فمنه ما تساجل به هو والقاضي أحمد قاطن، وقد خرجوا إلى (هجرة سامك)
পৃষ্ঠা ১৬১