نعم، قد عرفت فرحكم وحزنكم، وفي هجوعكم كانت أحلامكم أحلاما لي،
وكثيرا ما كنت بينكم بحيرة بين الجبال.
فكانت ترتسم على صفحات مرآتي قننكم الشاهقة ومنحدراتكم المتعرجة، حتى قطعان أفكاركم ورغباتكم العابرة عليها.
وكان ضحك أولادكم يجري إلى سكينتي مع مياه الجداول، وكان حنين شبانكم وشاباتكم يأتي إلي مع مجاري الأنهار.
ومع أن الجداول والأنهار كانت تبلغ أعماقي، فإنها لم تكن تنقطع البتة عن الغناء.
ولكن هنالك ما هو أحلى من الضحك وأعذب من الحنين بين من جاء إلي منكم،
ألا وهو الكائن غير المحدود فيكم،
الإنسان البالغ العظمة فيكم الذي لستم سوى أنسجة وعضلات في كيانه، والمرنم الذي ليس غناؤكم أمام غنائه سوى اختلاج وهينمة.
وأنتم لا تعرفون العظمة إلا بهذا الإنسان العظيم الذي فيكم،
وعندما رأيته رأيت حقيقتكم، وأحببتكم؛
অজানা পৃষ্ঠা