لأن المحبة مكتفية بالمحبة.
أما أنت إذا أحببت فلا تقل: «إن الله في قلبي»، بل قل بالأحرى: «أنا في قلب الله.»
ولا يخطر لك البتة أنك تستطيع أن تتسلط على مسالك المحبة؛ لأن المحبة إن رأت فيك استحقاقا لنعمتها تتسلط على مسالكك.
والمحبة لا رغبة لها إلا في أن تكمل نفسها.
ولكن إذا أحببت، وكان لا بد من أن تكون لك رغبات خاصة بك، فلتكن هذه رغباتك:
أن تذوب وتكون كجدول متدفق يشنف آذان الليل بأنغامه.
أن تخبر الآلام التي في العطف المتناهي.
أن يجرحك إدراكك الحقيقي للمحبة في حبة قلبك، وأن تنزف دماؤك وأنت راض مغتبط.
أن تنهض عند الفجر بقلب مجنح خفوق، فتؤدي واجب الشكر ملتمسا يوم محبة آخر.
أن تستريح عند الظهيرة وتناجي نفسك بوجد المحبة.
অজানা পৃষ্ঠা