নবী মুসা ও তাল আল আমারনাহ
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
জনগুলি
11
والقول بهدم السدود يعني أنه قد تم توسيع القناة القديمة والقناة المؤدية لها، وعند الوصول إلى نقطة الالتقاء بينهما أقيم سد يمنع المياه عن السقوط في حفائر البحيرة، انتظارا لحضور جلالة الملك ليفتتحها بنفسه، وأنه قد تم هدم هذا السد يوم افتتاح البحيرة بحضور الفرعون ومليكته العظمى، ونستمع من عبد المنعم أبو بكر للحدث كما دونه المصري القديم يقول:
العام الحادي عشر الشهر الثالث من الفصل الأول، اليوم الأول من حكم الملك آمنحوتب له الحياة وزوجته الكبرى زوجته الكبرى تي لها الحياة.
إن جلالة الملك قد أمر بحفر بركة لزوجته الملكة الكبرى تي في مدينة زارو خع، على أن يكون طولها 3700 ذراع وعرضها 700 ذراع، وقد احتفل الملك بافتتاح البركة في الشهر الثالث من الفصل الأول، وفي اليوم السادس عشر أبحر فوق سطحها على الزورق الملكي بهاء آتون.
12
ولدى المؤرخين العرب تختلط الحقائق بالأخيلة، وتختلط الأماكن ببعضها على حد تعقيب جمال حمدان، وهو يحدثنا عن ياقوت في حديثه عن مدينة تنيس، يقول: «إن التي أسستها وسمتها باسمها هي دلوكة ملكة مصر الفرعونية القديمة، بعد حادثة خروج موسى وكانت هي التي «قادت إليها مياه النيل»، بينما كانت منطقة المدينة أرضا صلبة كلها.»
13
وقد علمنا أن تنيس كانت داخل بحيرة المنزلة، وبالتالي لم تكن أرضا صلبة ومحيطها كله زراعي لا صحراوي، إنما الأرض الصلبة كانت عند بحيرة التمساح، والمهم في الخبر أنه يتحدث عن «قناة تخص فرعونة»، وهو ما يلتقي مع خبر بحيرة تي، ناهيك عن كون اسم دلوكة لا يلتقي مع اسم تنيس، بينما ياقوت يؤكد أنها دلوكة هي التي أسست المدينة وأسمتها باسمها، لكن علينا أن نلحظ بشدة التطابق الفونيطيقي بين اسم دلوكة أو تاروكا، وبين الاسم الذي أعطانا إياه نص آمنحتب الثالث لمكان البحيرة «زارو خا»، أو «زارو كا»، أما المدهش حقا أن ياقوت يقول إن مدينة دلوكة أو زاروكة في زمنه كانت تسمى ذات الأخصاص، أي العشش أو الحظائر أو المظلات ، وهو اسم لا تجده إطلاقا في سيرة مدينة تنيس، إنما هو المعنى العبري لكلمة سكوت، المحطة الأخيرة للخارجين من مصر قبل شق البحر؛ لأن سكوت تعني الحظائر أو العشش أو الأخصاص، ثم إننا نعلم أن جميع الحملات العسكرية المصرية، تتحدث عن خروجها من آخر مدينة مصرية نحو سيناء، والشام تقع على الحدود المصرية الشرقية، وجاء اسم هذه المدينة على مختلف القراءات «سيلة، زل، شور، ثارو، زارو، شارو»، والواضح أن الشق الأول من اسم مدينة بحيرة التمساح «زارو-خع»، يلتقي تماما مع اسم «زارو» أو «سيلا» المشهور للقلعة الحدودية الكبرى، منطلق الحملات المصرية على آسيا.
وقد ترك هذا الوادي (وادي طميلات) بمدنه ذكريات عظمى في مخزون الذكريات العربي عن المدائن القديمة الكبرى بالمنطقة، مأثورا يتحدث عن قصور عظيمة عرفها العرب في ترحالهم لقربهم منها، ومعلوم أن وادي طميلات عرف بهذا الاسم حديثا، لكنه كان يعرف قديما باسم وادي «الساتير أو السدير»، والساتير عرفه اليونان باعتباره وحشا إلهيا شريرا، يلقي بنا اسمه مع الإله المصري للشر «سيت»، «فهو وادي سيت وهو ما يمكنه تفسير الاسم سيترويت، كاسم لتلك المقاطعة المتصلة بالبوادي السينائية دون بقية البلاد المصرية»، وقد ذكره باسم السدير معجم البلدان لياقوت الحموي ومعجم محمد رمزي.
14
অজানা পৃষ্ঠা