নবী মুসা ও তাল আল আমারনাহ

সায়্যিদ কিমনি d. 1443 AH
127

নবী মুসা ও তাল আল আমারনাহ

النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية

জনগুলি

وبهذا المعنى أجرى «روبنسون» أبحاثه، وانتهى إلى القول: «لعل ذكر بيثوم

ورعمسيس، «تفسير متأخر من كتاب القصة»، وأن القصة في صورتها الأصلية لم تسم هذه المدن.»

2

وبالفعل فإنك تجد تسمية رعمسيس لموضع سكنى الإسرائيليين بمصر، يبدأ مبكرا جدا وليس متأخرا مع الاضطهاد وظهور موسى، فقد كانت المدينة موجودة زمن يوسف، وزمن الدخول إلى مصر، وإذا كنا من جانبنا نؤكد أنه دخل زمن الهكسوس، فهو ما يعني أنه دخل عاصمة الهكسوس المصرية حواريس، قبل أن يحكم مصر أي فرعون باسم رمسيس، لكن المحرر المتأخر عندما كتب القصة، كتب اسم المدينة المتداول «رعمسيس»، وهو الاسم الذي كان متداولا حتى عهده، وهو ما يعني أن رعمسيس هي ذات عين حواريس الهكسوسية، والنص المقصود هو الذي يقول:

فأسكن يوسف أباه وإخوته، وأعطاهم ملكا في أرض مصر، في أفضل أرض مصر، في أرض رعمسيس، كما أمر فرعون. (تكوين، 47: 11)

هذا عن الترجمة العربية عن النص العبري المازوري، أما النص السبعوني اليوناني، فيورد ذات الكلام مطابقا مع اختلاف وحيد لكنه تأسيسي، في كلمة واحدة هي اسم المدينة، التي سكنها الإسرائيليون في مصر، فبدلا من «رعمسيس» تأتي التسمية اليونانية «هيروبوليس»، والتي تترجم عادة ترجمة اعتباطية بمعنى «مدينة الأبطال»، فهل كانت مدينة حواريس الهكسوسية، هي بالتحديد التي حملت بعد ذلك اسم مدينة رعمسيس، أطلق عليها اليونانيون اسم هيروبوليس؟ أم أن هذه غير تلك غير الثالثة؟ هذا لغز أول حول التسمية، ناهيك بعد ذلك عن تحديد الموضع الجغرافي التدقيقي، وفيه من الفروض والأقوال ما لم يلتق أبدا مع بعضه البعض.

والتوراة تضع مدينة رعمسيس، وجارتها مدينة فيثوم أو بي توم، كمدن رئيسية ضمن مقاطعة كبيرة، تسميها جاسان (أو باللسان العربي: غسان) فتقول:

وسكن إسرائيل في أرض مصر في أرض «جاسان»، وتملكوا فيها وأثمروا وكثروا جدا. (تكوين، 47: 27)

ثم لتزيدنا التوراة التباسا تعطينا اسما آخر للمدينة، التي سكنها الإسرائيليون بمصر هو كما في النصوص:

قدام آبائهم صنع أعجوبة في أرض مصر، بلاد صوعن، شق البحر فعبرهم ونصب المياه كند ... جعل في مصر آياته وعجائبه في بلاد صوعن. (مزامير، 78: 12، 13، 43)

অজানা পৃষ্ঠা