أما ما لفت النظر فهو عدم إمكان وجود تفسير مقبول لهندسة ري متقدمة إلى حد كبير ومتميز في اليمن القديم دون سوابق وتمهيدات، وما كان ممكنا أن تنشأ دون خبرات طويلة سابقة، لا تتوافر إلا لدى سكان مناطق نهرية من الأصل، وهو ما يمكن وضعه كقرينة مع سابق أدلتنا على سكنى المصريين بلاد اليمن.
مكة اليمنية
في النقوش المكتشفة حتى الآن، في آثار الجنوب العربي، ورد اسم غريب «أكثر من ألف مرة»، وكان واضحا أنه علم على إله معبود، زعم الباحثون في آثار اليمن أنه اسم لمعبود سبئي، كما زعموا أنه كان إله القمر، ويعد أشهر معبودات اليمن طرا، وقد اجتهد هؤلاء في فهم الاسم ما بين اللامع والثاقب هذا هو الإله الذي سجلته النقوش باسم «المقة».
1
لكن على الجانب الآخر، يكشف لنا القرآن الكريم أن سبأ قد عبدت الشمس، وجاء ذلك في قول الهدهد لسليمان، وهو ينقل له خبر ملكة سبأ:
وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله (النمل: 24). والمعلوم عن عبادة الشمس أنها تسود في المناطق النهرية والبلدان الزراعية، لما تقوم به الشمس من دور أساسي في حياة النبات ونضوج المحصول، لذلك عبدها السومريون باسم «أوتوا
AUTU »، وعبدها البابليون وهم شعب سامي بالاسم «شمس
SHAMASH »، والمصريون عبدوا الشمس باسم «رع
RA »، و«آمون رع
RA-AMON »، و«آتوم رع
অজানা পৃষ্ঠা