মুওয়াশশাহ
الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء
ولا أرجع إلى أهل ورائى
مجزوم لأنه دعاء، فقوله: «لا» هى الجازمة له، ومعناه «اللهم لا أرجع» .
قال: وقد اتبع ذو الرمة الشماخ فى قوله، فقال «٦٣»:
إذا ابن أبى موسى بلالا «٦٤» بلغته ... فقام بفأس بين وصليك جازر «٦٥»
الوصل «٦٦»: المفصل بما عليه من اللحم، يقال: قطع الله أوصاله، ويقال:
وصل، وكسر، وجذل فى معنى واحد.
أخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنى أحمد بن محمد الكاتب، قال: حدثنى أبو العيناء، عن أبيه، قال: سمعت أبا نواس يقول: ما أحسن الشماخ حين يقول «٦٧»:
إذا بلّغتنى وحملت رحلى ... عرابة فاشرقى بدم الوتين
ألا قال كما قال الفرزدق «٦٨»:
علام «٦٩» تلفّتين وأنت تحتى ... وخير الناس كلّهم أمامى
متى تأتى «٧٠» الرّصافة تستريحى ... من الأنساع «٧١» والدّبر «٧٢» الدّوامى
قال: وقد كان قول الشماخ عندى عيبا، فلما سمعت قول الفرزدق تبعته فقلت «٧٣»:
فإذا المطىّ بنا بلغن محمدا ... فظهورهنّ على الرّجال حرام
قرّبننا من خير من وطئ الحصى ... فلها علينا حرمة وذمام
1 / 80