الكتاب: الموافقات العوالي - مخطوط المؤلف: الضياء المقدسي المتوفى: ٦٤٣ هـ _________ قال أحمد الخضري: ملاحظة: حصل اختلاط لأوراق هذا المخطوط مع المخطوط الذي قبله في المجموع، فظن البعض أن اسم هذا الجزء هو: (فوائد ابن حمكان)، وليس لابن حمكان أي علاقة بهذا الجزء، وإنما هي أحاديث موافقات عوالي جمعها الضياء المقدسي، ورتبها على أسماء شيوخه. قلت: والمختلط هو ما يلي الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْ فَوَائِدِ ابْنِ حِمْكَانَ. . . . . . وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ سَيِّدِهِمْ بِدِمَشْقَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، ثَالِثَ عَشَرَ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بِمَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيرِ، ﵀ وَإِيَّانَا.

1 / 1

١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بَرَكَةَ، إِذْنًا، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أنبا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، قَالَ: أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٍ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَرْوَزِيُّ، قثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانٍ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: " لَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ ﵁ وَسُجِّيَ، ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ كَيَوْمِ قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ، فَجَاءَ عَلِيٌّ ﵇ بَاكِيًا مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا، وَهُوَ يَقُولُ: الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافَةُ النَّبُوَّةِ. حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَبُو بَكْرٍ مُسَجًّى، فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، كُنْتَ إِلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنِيسَهُ، وَمُسْتَرَاحَهُ وَثِقَتَهُ، وَمَوْضِعَ سِرِّهِ وَمَشُورَتِهِ، وَكُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلامًا، وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَانًا، وَأَشَدَّهُمْ يَقِينًا، وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ، وَأَعْظَمَهُمْ غِنًى فِي دِينِ اللَّهِ، وَأَحَوْطَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَحْدَبَهُمْ عَلَى الإِسْلامِ، وَأَمَنَّهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَأَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً، وَأَكْثَرَهُمْ مَنَاقِبَ، وَأَعْظَمَهُمْ سَوَابِقَ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَأَقْرَبَهُمْ وَسِيلَةً، وَأَشْبَهَهُمْ هَدْيًا وَسَمْتًا، وَرَحْمَةً وَفَضْلا، وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ، وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الإِسْلامِ خَيْرًا، كُنْتَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ، صَدَّقْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ كَذَّبُوهُ، فَسَمَّاكَ اللَّهُ فِي تَنْزِيلِهِ صِدِّيقًا، فَقَالَ: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ [الزمر: ٣٣] أَبُو بَكْرٍ ﵁، وَاسَيْتَهُ حِينَ بَخِلُوا، وَكُنْتَ مَعَهُ عِنْدَ الْمَكَارِهِ حِينَ عَنْهُ قَعَدُوا، وَصَحِبْتَهُ فِي الشِّدَّةِ أَكْرَمَ الصُّحْبَةِ، ثَانِيَ اثْنَيْنِ وَصَاحِبُهُ فِي الْغَارِ، وَالْمُنَزَّلَ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ، وَرَفِيقَهُ فِي الْهِجْرَةِ، وَخَلِيفَتَهُ فِي دِينِ اللَّهِ وَأُمَّتِهِ، أَحْسَنَ خِلافَةً حِينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وَقُمْتَ بِالأَمْرِ مَا لَمْ يَقُمْ بِهِ خَلِيفَةُ نَبِيٍّ، فَنَهَضْتَ حِينَ وَهَنَ أَصْحَابُكَ، وَبَرَّزْتَ حِينَ ضَعُفُوا، وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ هَمُّوا، كُنْتَ خَلِيفَةَ رَسُولِِِ اللَّهِ ﷺ حَقًّا لَمْ تَنُازِعْ، وَلَمْ تَصْدَعْ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِينَ وَكَيْدِ الْكَافِرِينَ وَكُرْهِ الْحَاسِدِينِ وَضَغْنِ الْفَاسِقِينَ وَغَيْظِ الْبَاغِينَ، وَقُمْتَ بِالأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا، وَنَطَقْتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا، وَمَضَيْتَ بِنُورِ اللَّهِ إِذْ قَعَدُوا، تَبِعُوكَ فَهُدُوا، وَكُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتًا، وَأَعْلاهُمْ فَوْقًا، وَأَقَلَّهُمْ كَلامًا، وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقًا، وَأَطْوَلَهُمْ صَمْتًا، وَأَكْرَمَهُمْ رَأْيًا، وَأَسْمَحَهُمْ نَفْسًا، وَأَعْرَفَهُمْ بِالأُمُورِ، وَأَشْرَفَهُمْ عِلْمًا، كُنْتَ وَاللَّهِ لِلدِّينِ يَعْسُوبًا، أَوَّلا حِينَ نَفَرَ عَنْهُ النَّاسُ، وَآخِرًا حِينَ أَقْبَلُوا، كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَبًا رَحِيمًا إِذْ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالا، فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا، وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا، وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا بِعِلْمِكَ مَا جَهِلُوا، وَشَمَّرْتَ حِينَ خَنَعُوا، وَعَلَوْتَ إِذْ هَلَعُوا، وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا، وَأَدْرَكْتَ أَثَارَ مَا طَلَبُوا، وَرَاجَعُوا رُشْدَهُمْ بِرَأْيِكَ فَظَفِرُوا، فَنَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَابًا صَبًّا وَلَهَبًا، وَلِلْمُؤْمِنِينَ رَحْمَةً وَأَنَسًا وَحِصْنًا، فَظَفِرْتَ وَاللَّهِ بِغِنَائِهَا، وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا، وَأَدْرَكْتَ سَوَابِقَهَا، لَمْ تَفْلُلْ حُجَّتُكَ، وَلَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ، وَلا تُزِيلُهُ الْقَوَاصِفُ، وَكُنْتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ضَعِيفًا فِي بَدَنِكَ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ ﷿، مُتَوَاضِعًا فِي نَفْسِكَ عَظِيمًا عِنْدَ اللَّهِ، جَلِيلا فِي أَعْيُنِ الْمُؤْمِنِينَ كَبِيرًا فِي أَنْفُسِهِمْ، لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ فِيكَ مَغْمَزٌ، وَلا لِقَائِلٍ فِيكَ مَهْمَزٌ، وَلا لأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ، وَلا لِمَخْلُوقٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ، الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتَّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَالْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ، الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَيْكَ أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ ﷿ وَأَتْقَاهُمْ لَهُ، شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ، قَوْلُكَ بِحُكْمٍ، وَأَمْرُكَ حَتْمٌ، وَرَأْيُكَ عِلْمٌ وَعَزْمٌ، فَأَبْلَغْتَ وَقَدْ نَهَجَ السَّبِيلُ، وَسَهُلَ الْعَسِيرُ، وَأَطْفَأْتَ النِّيرَانَ، وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ، وَقَوِيَ بِكَ الإِيمَانُ، وَسُدْتَ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، فَجَلَيْتَهُ عَنْهُمْ فَأَبْصَرُوا، سَبَقْتَ وَاللَّهِ سَبْقًا بَعِيدًا، وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ إِتْعَابًا شَدِيدًا، فُزْتَ بِالْخَيْرِ فَوْزًا مُبِينًا، فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ، وَعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ، وَهُدَّتْ مُصِيبَتُكَ. . . . . . .. . . . . . . . " . . . . . . . ابْنُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمَضَّاءِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مَنْصُورٍ الثَّغْرِيِّ، كِلاهُمَا، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْجُمَحِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ النَّسَائِيِّ نَفْسَهُ، وَلَقِيتُهُ وَصَافَحْتُهُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ. .

1 / 2

٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، كَذَلِكَ، قَالا: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، بِبَغْدَادَ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ، إِمْلاءً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، قثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيْعَ بِنْتَ النَّضْرِ عَمَّتَهُ لَطَمَتْ جَارِيَتَهَا فَكَسَرَتْ سِنَّهَا، فَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الأَرْشَ فَأَبَوْا، فَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ، فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَكْسِرُ سِنَّ الرُّبَيْعِ؟ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَكْسِرْ سِنَّهَا. قَالَ: يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ ". فَعَفَا الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وَهُوَ ثُلاثَيٌّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ ثَلاثَةُ رِجَالٍ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ، وَثُمَانِيًّا فِي الْعَدَدِ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ، عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ طَبَرْزَدَ فِي ذِي الْحِجَّةِ، مِنْ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَمَاتَ بِدَارِ الْقَزِّ مِنْ بَغْدَادَ، يَوْمَ الثُّلاثَاءِ تَاسِعَ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بِبَابِ حَرْبٍ، ﵀. الشَّيْخُ السَّابِعُ

1 / 3

٣ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَلِيٍّ، وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجِ بْنِ سُعَادَةَ الْبَغْدَادِيُّ الرُّصَافِيُّ الْمُكَبِّرُ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ بَغْدَادَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ الْكَاتِبُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ، بِبِغْدَادَ، فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُذْهِبِ التَّمِيمِيِّ الْوَاعِظِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ هِلالِ بْنِ أَسَدٍ الشَّيْبَانِيُّ، ﵀، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ﵀، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ مُرَقَّعٍ، عَنْ صَفْوَانِ بْنِ أُمَيَّةَ، أَنَّ رَجُلا سَرَقَ بُرْدَةً، فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ، فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ. قَالَ: أَلا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ يَا أَبَا وَهْبٍ ". فَقَطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ

1 / 4

٤ - وَبِهِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ﵀، قثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، قثنا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا يَصُومُ عَبْدٌ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» . أَخْرَجَهُمَا النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ، فَوَقَعَا لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً بِدَرَجَتَيْنِ، وَذَلِكَ مِنْ أَعَزِّ الْمُوَافَقَاتِ، وَلا يَقَعُ فِي زَمَانِنَا هَذَا أَعْلَى مِنْهُمَا، وَهِيَ رِوَايَةُ إِمَامٍ عَالِمٍ حَافِظٍ، عَنْ إِمَامٍ عَالِمٍ حَافِظٍ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ

1 / 5