على الخلاف وإثارة أهل البصرة الإرجاف ثم بات تلك الليلة
. توهم أهل الكوفة بمقدم الحسين ع
فلما أصبح استناب عليهم عثمان بن زياد أخاه وأسرع هو إلى قصد الكوفة فلما أشرف عليها نزل حتى أمسى لئلا تظن أهلها أنه الحسين ودخلها مما يلي النجف فقالت امرأة الله أكبر ابن رسول الله ورب الكعبة فتصايح الناس قالوا إنا معك أكثر من أربعين ألفا وازدحموا عليه حتى أخذوا بذنب دابته وظنهم أنه الحسين فحسر اللثام وقال أنا عبيد الله فتساقط القوم ووطئ بعضهم بعضا ودخل دار الإمارة وعليه عمامة سوداء.
خطبة ابن مرجانة وتوبيخ أهل الكوفة
فلما أصبح قام خاطبا وعليهم عاتبا ولرؤسائهم مؤنبا ولأهل الشقاق معاتبا ووعدهم بالإحسان على لزوم طاعته وبالإساءة على معصيته والخروج عن حوزته.
ثم قال يا أهل الكوفة إن أمير المؤمنين يزيد ولاني بلدكم واستعملني على مصركم وأمرني بقسمة فيئكم بينكم وإنصاف مظلومكم من ظالمكم وأخذ الحق لضعيفكم من قويكم والإحسان إلى السامع المطيع والتشديد على المريب فأبلغوا هذا الرجل الهاشمي مقالتي ليتقي غضبي ونزل يعني بالهاشمي مسلم بن عقيل.
পৃষ্ঠা ৩০