لَيست بنجسة الْعين، لَا لِأَنَّهُ [ﷺ] صلى عَلَيْهَا، وأنّ هَذَا من خَصَائِصه، بل لِأَن الصَّلَاة على الْمَيِّت فِي الْجُمْلَة تَزْكِيَة لَهُ، وَلَو كَانَ جَسَد الْمُؤمن نجسا لَكَانَ حكمه أَن يطْرَح اطراح الجيفة، وَيبعد وَلَا يوقر بِالْغسْلِ وَالصَّلَاة، وَغير ذَلِك من الْحرم. وَالله أعلم.
(٧ -] كتاب الصَّلَاة [)
(٣٣ - (١) بَاب الصَّلَاة على الْحَصِير)
وَصلى جَابر بن عبد الله وَأَبُو سعيد فِي السَّفِينَة قَائِما.
وَقَالَ الْحسن: تصلي قَائِما مَا لم يشق على أَصْحَابك تَدور مَعهَا. وَإِلَّا فقاعدًا.
فِيهِ أنس: إِن جدته مليكَة دعت رَسُول الله [ﷺ] لطعام صَنعته لَهُ، فَأكل مِنْهُ ثمَّ قَالَ: قومُوا فلأصلي لكم، قَالَ أنس: فَقُمْت إِلَى حَصِير لنا، قد اسودّ من طول مَا لبس، فنضحته بِمَاء، فَقَامَ رَسُول الله [ﷺ]، وصففت أَنا واليتيم وَرَاءه، والعجوز عَن وَرَائِنَا، فَصلي بِنَا رَسُول الله [ﷺ] رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ انْصَرف.
1 / 83