وَالنَّفس الدَّم. فَلَمَّا اشْتَركَا فِي الْمَعْنى الَّذِي لأَجله سمى النّفاس نفاسًا. وَجب جَوَاز تَسْمِيَة الْحيض نفاسًا، وَفهم أَنه دم وَاحِد، وَهُوَ الْحق. فَإِن الْحمل يمْنَع خُرُوج الدَّم الْمُعْتَاد، فَإِذا وضعت خرج دفْعَة. وَهَذَا ينبي على أَن تَسْمِيَة النّفاس لم تكن لخُرُوج النَّفس الَّتِي هِيَ النَّسمَة، وَإِنَّمَا كَانَ لخُرُوج الدَّم. وَالله أعلم.
(٣١ - (٢) بَاب تقضي الْحَائِض الْمَنَاسِك كلهَا إِلَّا الطّواف بِالْبَيْتِ)
وَقَالَ إِبْرَاهِيم: لَا بَأْس أَن تقْرَأ الْآيَة.
وَلم ير ابْن عَبَّاس بِالْقِرَاءَةِ للْجنب باسًا.
وَكَانَ النَّبِي [ﷺ] يذكر الله كل أحيانه.
وَقَالَت أم عَطِيَّة: كُنَّا نؤمر أَن نخرج بِالْحيضِ، فيكبرن بتكبيرهم، و] يدعونَ [وَقَالَ ابْن عَبَّاس: أَخْبرنِي أَبُو سُفْيَان، أَن هِرقل دَعَا بِكِتَاب رَسُول الله [ﷺ] فقرأه، فَإِذا فِيهِ: " بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم "، ﴿يَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم﴾ [آل عمرَان: ٦٤] .
1 / 80