قلت: رَضِي الله عَنْك ﴿مَوضِع التَّرْجَمَة فِي الحَدِيث مُطَابق إِلَّا قَوْله [ﷺ]: ". وَوجه مناسبته فِي الْجُمْلَة أَنه خاطبه [ﷺ] بِمَا يفهم مِمَّا لَا يتَكَلَّم بِهِ الرجل. فَهُوَ كمخاطبته العجمي بِمَا يفهمهُ من لغته.
(١٣٠ - (٤١) بَاب مَا يكره من ذبح الْإِبِل وَالْغنم فِي الْغَنَائِم)
نَافِع: كُنَّا مَعَ النَّبِي [ﷺ] بِذِي الحليفة، فَأصَاب النَّاس جوعٌ، وأصبنا وَكَانَ النَّبِي [ﷺ] فِي أخريات النَّاس - فعجلوا فنصبوا الْقُدُور، فَأمر بالقدور فأكفيت ثمَّ قسم، فَعدل عشرَة عشرَة من الْغنم بِبَعِير،، وَفِي الْقَوْم خيل يسيرَة، فطلبوه فأعياهم فَأَهوى إِلَيْهِ رجل بِسَهْم. فَقَالَ: هَذِه الْبَهَائِم لَهَا أوابد كأوابد الْوَحْش.
قلت: رَضِي الله عَنْك﴾ وَجه الْمُطَابقَة انه أكفأ الْقُدُور، لِأَن الذّبْح كَانَ تعدّيا على حق الْغَيْر. وَقد ذهب بعض الْعلمَاء إِلَى أَن الْمَذْبُوح تعدّيا سَرقَة أَو غصبا ميتَة وَله انتصر البُخَارِيّ. وَالله أعلم.