مبايعته بالإمامة وفي عام (1054ه / 1644م) توفي الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم واختلفت الآراء فيمن يخلفه في إمامة البلاد، فقد دعا أحمد ابن القاسم لنفسه بالإمامة في مدينة شهارة حاضرة المؤيد بالله، وكان أخوه إسماعيل في مدينة ضوران، وعندما علم بوفاة أخيه المؤيد، وأعلن الخبر، رشحه آل القاسم للإمامة؛ لتوفر شروطها فيه وانعدام أكثرها في أخيه أحمد الذي تنازل لإسماعيل، وهكذا اتخذ الإمام إسماعيل من ضوران عاصمة لدولته ومركزا لإقامته، وتلقب بالمتوكل على الله، وصارت اليمن جميعها تحت حكمه في عام (1054ه / 1644م)، من ضوران إلى عدن.
وفاته
وفي عام (1087ه / 1676م)انتقل الإمام إسماعيل بن القاسم عليه السلام إلى جوار ربه عن عمر ناهز السادسة والستين عاما، قضى منها في حكم البلاد اليمنية وتوحيدها ثلاثين عاما تقريبا، حتى اعتبر عهده من أزهى العصور على الإطلاق .
وقد خلف الإمام ثلاثة عشر ولدا، هم: محمد، وعلي، والحسن، والحسين، وإبراهيم، وأحمد، وقاسم، ويوسف، ويحيى، وزيد، ومحسن، وموسى، وعبد الله، ولعل من المفيد أن نذكر هنا بعض الوصايا التي تركها لهم يحثهم فيها على أن يجمعوا بين خير الدنيا ورضا الله في الآخرة.
فمن جملة وصاياه(1) لهم قبل وفاته عليه السلام:
أوصيكم أيها الأولاد ذكركم وأنثاكم وسائر قرابتي وسائر بني هاشم أن تتجنبوا الزكوات ولا تأكلوا منها شيئا ولو أكلتم الشجر.
পৃষ্ঠা ৩৩