«الشفعوية وكتبها قبل القاسم القرشي وأصحابه كانت غير مشهورة في اليمن» خصوصا في صعدة(1) ومخاليف صنعاء التي انتشرت فيهما الدعوة الزيدية، وفي نفس الوقت عرف المذهب الشافعي طريقه إلى تهامة بفضل جهود علمائه من بني أبي عقامة(2).
أما سبب انتشاره في بلاد اليمن وحلوله محل المذهبين السنيين المالكي والحنفي؛ هو أنه جاء وسطا بينهما، وجمع بين المسائل التي اختلف فيها، وذهب الشافعي إلى تعميم القياس وإعمال الرأي.
أما أهم كتب الشافعية فهي أولا تتمثل في كتب إمامها الشافعي أحد الأئمة الأربعة عند السنة، والتي تشمل: كتاب (الأم) و(المسند) في الحديث، و(أحكام القرآن) و(السنن) و(الرسالة) في أصول الفقه، و(اختلاف الحديث)، و(شروح المزني) المشهورة، وكتب الفروع لسليم بن أيوب الرازي، وذلك قبل وصول كتاب (المهذب) لأبي إسحاق الشيرازي، الذي أصبح فيما بعد معتمدهم في الفقه والفتوى.
هذا وقد صار المذهب الشافعي هو مذهب المناطق الجنوبية في اليمن، إلى أن دخلت مذاهب أخرى حكمت وانتشرت وعمل بها سلاطين الجنوب.
ومما ينبغي الإشارة إليه هنا ما ذكر الأستاذ المحقق عبد السلام الوجيه والذي نصه:
পৃষ্ঠা ১৪