473

عليه الكف عن المسألة عما شاهده من الأمور التى لا يقف على سببها. وقد يقال فى مثل هذا القول : ألا ترى إلى قول القائل : إن فلانا لا يستطيع أن يسمع كلام فلان ، « فى أن (1) يراد بذلك أنه يثقل عليه ، ولا يخف على طباعه! وكل ذلك يبين فساد تعلقهم بهذه الآية.

** 442 وقد استدل شيوخنا ، رحمهم الله ، بقوله :

) [80] على القول فى اللطف ، لأنه تعالى بين أنه إنما قتله ، وحسن منه ذلك « من حيث (2) لو بقى لكان فى بقائه مفسدة لأبويه. وكانا يختاران لأجله الكفر ، وذلك يوجب أن منع ما هو مفسدة فى التكليف واجب ، وأن فعل ما يدعو إلى ترك الكفر ، وللإيمان ، لا بد منه فى إزاحة العلة.

ويدل على قولنا فى أفعال العباد ، وذلك أنه تعالى لو كان يخلق فيهما الكفر إذا بلغ ، لكان وجود قتله كعدمه ، فى أنه لا تأثير له فى ذلك ، وإذا كان يتقيه الغلام لا يحمل القديم تعالى على فعل الكفر فيهما ، فما الفائدة فى أن يقتل لهذه العلة.

** 443 مسألة :

الفعل لا يكون مستطيعا له ، فقال : ( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا ) [ 100 101 ].

পৃষ্ঠা ৪৭৮