461

بالحجاب. وهذا إنما يفعله بعد قيام الحجة وسماعهم القرآن مرة بعد مرة ، لأنه إذا علم تعالى ، فيمن هذا حاله ، أنه لا مصلحة له فى سماع قراءته من بعد ، وأن فيه تأذى الرسول عليه السلام جاز أن يمنعهم منه.

** 425 فأما قوله تعالى :

فالمراد به التشبيه. وقد بينا ذلك فى سورة الأنعام (1).

** 426 مسألة :

انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) [48] ولو قدروا على خلاف ما هم عليه لما صح أن يقول ذلك!

والجواب عن ذلك : أن ظاهره لا يدل على ما أخبر أنهم لا يستطيعونه ، من حيث لم يذكر ما لا يستطيعون (2) السبيل إليه ، بل الظاهر يقتضى خلاف ما قالوه ، وهو أنه تعالى حكى عنهم أنهم ضربوا الأمثال للرسول صلى الله عليه بما لا يليق به ، وأنهم ضلوا بذلك (3)، ثم قال : ( فلا يستطيعون سبيلا ) إلى ما تقدم ذكره ؛ لأنهم كانوا لا يقدرون على أن يثبتوا أنه ساحر أو مجنون ، وليس فيه أنهم كانوا لا يقدرون على مفارقة الضلال والكفر ، فالتعلق به لا يصح.

** 427 مسألة :

পৃষ্ঠা ৪৬৬