মুতাশাবিহ কুরআন

কাজী আব্দুল জব্বার d. 415 AH
188

لا يصح ذلك فى طريقة العقل. وإنما المقصد بما ذكرناه أن تخرج هذه الآية من (1) أن يكون للقوم فيها تعلق ، لا أنا ندعيها دلالة لنا.

والمراد بذلك : أنه تعالى يغفر لأهل الصغائر ، من حيث بين ذلك بقوله تعالى : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) (2) فخبر بأنه إنما يكفرها بشرط اجتناب الكبائر ، وذلك يوجب حملها على الصغائر دون الكبائر (3).

** 158 مسألة :

فقال : ( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ) [49].

والجواب عن ذلك : أن التزكية تفيد المدح والإخبار عن الأحوال الحسنة للمزكى ، ولا تدل على أفعاله ، فهو تعالى يزكى ، بمعنى أنه يخبر عن أحوالهم ، وما اختصوا به من الفضائل ، ولا يدل ذلك على أنه الخالق لأفعالهم.

وإنما أراد تعالى المنع من تولى الإنسان مدح نفسه على الافتخار وبين (4) أنه تعالى يزكيهم « وقد يجوز أن يراد بذلك أن تزكيتهم (5) من حيث لا تؤثر

পৃষ্ঠা ১৮৯