176

وقد تاب موسى عليه السلام من مساعدته لقومه في هذا السؤال واعتذر إلى الله من ذلك، قال الله: {وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين(143)} [الأعراف].

فإنزال الله العذاب والصاعقة على قوم موسى يدل على أن ما طلبوه من الرؤية لله جريمة ومعصية كبيرة يستحقون عليها العذاب؛ لأن الله لا ينزل الصواعق والعذاب إلا على العصيان.

ولذا قال موسى: {رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما

فعل السفهاء منا} [الأعراف:155]، فأكد موسى على أن هذا الطلب كان من سفهاء قومه ومعانديهم. ثم قال موسى: {وأنا أول المؤمنين}، يعني وأنا أول المصدقين بأنك لا ترى ولا تجوز عليك الرؤية، وليس كمثلك شيء.

[ شواهد قرآنية على إستحالة الرؤية لله عز وجل ]

وقال الله في آية أخرى على لسان المشركين: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا} [الفرقان:21]، يعني أنهم لا يؤمنون إلا إذا رأوا الله.

পৃষ্ঠা ১৭৬