50

ভিক্ষুকিনী

المتسولة

জনগুলি

كان بيلي بوب هو من جلب هذه العبارات. ترى ما سيكون رأي باتريك إذا رآها؟ ما سيكون رأيه في قصص بيلي بوب وهو من أزعجه النطق الخاطئ للاسم «مترنيخ»؟

عمل بيلي بوب في متجر جزارة تايد، وكان أكثر ما يتحدث عنه حينذاك هو المهاجر البلجيكي الخارق الذي جاء للعمل في المتجر، وتسبب في توتر بيلي بوب بسبب غنائه الوقح للأغاني الفرنسية، وأفكاره الساذجة عن تحقيق النجاح في هذه البلدة وشرائه متجر الجزارة الخاص به.

قال له بيلي بوب ذات مرة: «لا تظن أنه بإمكانك المجيء إلى هنا وتحقيق ما لديك من أفكار. فأنت من يعمل لدينا. وإياك والظن بأن هذا الوضع سينعكس؛ ونصير نحن من نعمل لديك.» أخرس ذلك البلجيكي، هكذا قال بيلي بوب.

كان باتريك يطلب من روز من وقت لآخر الذهاب إلى بلدتها والالتقاء بأسرتها، خاصة وأنها لا تبعد سوى خمسين ميلا فقط. «لا يوجد هناك سوى زوجة أبي.» «كم أنا سيئ الحظ لعدم تمكني من رؤية والدك.»

اندفعت روز في تقديم والدها لباتريك على أنه قارئ للتاريخ، ودارس هاو. ولم تكذب في ذلك، لكنها لم تقدم صورة صادقة عن الوضع الحقيقي. «هل زوجة والدك هي الوصية عليك؟»

فما كان من روز إلا أن قالت إنها لا تعلم. «حسنا، لا بد أن والدك قد حدد الوصي عليك في وصيته. من يدير أملاكه؟»

أملاكه! ظنت روز أن الأملاك تعني الأراضي كتلك التي يملكها الناس في إنجلترا.

رأى باتريك في ظنها ذلك شيئا من خفة الظل. «كلا، أعني ما كان يملكه من أموال وأسهم وما إلى ذلك. ما تركه بعد وفاته.» «لا أظن أنه ترك أي شيء.» «بالله عليك! لا تكوني سخيفة.» •••

في أحيان أخرى، كانت الدكتورة هينشو تقول لها: «حسنا، أنت طالبة. لن تهتمي بذلك.» وتقصد غالبا في هذه الأوقات حدثا ما مقاما في الكلية؛ مثل تجمع رياضي، أو مباراة كرة قدم، أو حفل راقص. وتكون الدكتورة محقة عادة في افتراضها؛ فروز لم تهتم بتلك الأمور، لكنها لم تحرص على الاعتراف بذلك؛ فهي لا تسعى لتعريف نفسها بهذا النحو ولا تستسيغ فعل ذلك.

علقت على حائط السلم داخل المنزل صور التخرج لجميع الفتيات الأخريات اللاتي حصلن على منح دراسية وعشن مع الدكتورة هينشو. صار أغلبهن معلمات، ثم أمهات. صارت إحداهن اختصاصية تغذية، واثنتان أمينتي مكتبة، وواحدة أستاذة للغة الإنجليزية مثل الدكتورة هينشو. لم تهتم روز بهيئتهن، أو امتنانهن المنعكس في ابتسامتهن الخجولة، أو أسنانهن الكبيرة، أو لفائف شعرهن العذراوية. بدا عليهن أنهن يفرضن عليها الورع. لم تكن من بينهن ممثلة، أو صحفية لامعة بإحدى المجلات. لم تصل أي منهن لنوعية الحياة التي أرادتها روز لنفسها؛ فقد أرادت أن تكون شخصية عامة. فكرت في أن تكون ممثلة، لكنها لم تحاول التمثيل قط، وكانت تخشى الاقتراب من الأعمال المسرحية بالكلية. علمت أيضا أنها لا تستطيع الغناء أو الرقص، فودت حقا العزف على القيثارة، لكنها لم تملك أذنا موسيقية. رغبت روز في أن يعرفها الناس ويحسدوها، في أن تكون رشيقة وذكية. وقالت للدكتورة هينشو ذات مرة لو أنها كانت رجلا، لودت أن تعمل مراسلا خارجيا.

অজানা পৃষ্ঠা