আরবি পঠন: বালিকা বিদ্যালয়ের জন্য
المطالعة العربية: لمدارس البنات
জনগুলি
ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها
أما أنت فقد أبديت كل زينتك، وإن على ملاءتك هذه من الزينة، ما هو جدير بجذب الأنظار إليك، فأي كتاب اتبعت؟ قالت المصرية - وقد أخجلها ذلك: دعينا من هذا فتلك عادة قد نشأنا عليها، ولندخل في حديث غيره، قالت الغربية: فأين تذهبين؟ قالت: أذهب إلى وليمة الزار، قالت الغربية: أوتعتقدين ذلك؟ قالت: نعم، ولقد صرت من أهله، قالت الغربية: ألك صاحب من الجن؟ قالت: نعم، فصاحت الغربية: بئست التربية، لقد ذهبت تربيتك المدرسية أدراج الرياح، وركنت إلى أوهام والدتك، فبئس ما علمتك أمك، قالت المصرية: أو عندك ريب في ذلك؟ قالت: كيف لا، وهو لا يطابق العقل السليم؛ إذ من أي باب تدخل الجن أجسامكن فتحرككن بتلك الحركات المضحكة، وكيف تستولي على ألسنتكن فتتكلمن بما لم تردن، ولم لا تستولي الشياطين علينا معاشر الغربيات ألسنا نساء مثلكن، أم هل تخشانا الجن؟! قالت المصرية: إن الجن لا تخشاكن، ولكنها لا تصحب إلا الأجسام الطاهرة، أما أنتن فلا طهارة لكن، فضحكت الغربية وقالت: لا خير في طهارة يتبعها جنون، وهل تظنين أن كل الجن طاهرون يحبون الطاهر، أليس فيهم خبيث يحب النجس، ويستهوي عقولنا كما استهوى طاهرهم عقولكن، وإني لآنف أن أكون صديقة لفتاة مثلك قد استهوتها الشياطين، فصارت أضحوكة بين الناس.
ولقد ساءت آدابكن فاخترعتن الطرق في صرف الأموال، واعتدتن الكذب وهو أقبح الخصال، ولولاه لما زعمتن هذا الزعم الباطل، وقد استولت على عقولكن زعيمة الزار، فجعلت تحسن لكن القبيح، وتريكن أن الجن أعجبها جمالكن ونظافتكن، فمالت إليكن، وهذا مما يملك عقولكن الصغيرة فتستسلمن لها، وتبذلن المال في مرضاتها، فهي تأخذه مسرورة متهكمة بضعف عقولكن الصغيرة، فيالها من خيبة عظيمة، وضياع مال في اكتساب عار.
ولقد خرجتن عن حدود دينكن في تلك الولائم، فقد جاء في قرآنكن الكريم:
حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير
وأنتن مع ذلك تشربن الدماء زعما أن صاحبكن الجني يفعله، فكيف تهملن حتى في أمر الدين؟ ومن لا دين لها فلا صون لها ولا عفاف.
فأطرقت المصرية إلى الأرض لحظة، ثم قالت: لقد صدقت، وقد فاتني هذا كله مع تمسكي بأمر الدين، ولكن الجهل أعمى بصيرتي، وسأقلع عن خطتي هذه، وأصلح من شأني إن شاء الله - تعالى - ليكون للعلم نفع في النفوس. (32) الصبر يخفف المصائب ويدني الآمال
الصبر كف النفس عن القلق والشكوى عند حلول مكروه، وهو من أهم الفضائل؛ إذ يجعل الإنسان ثابتا لا يتململ، فيسليه عن الهم، ويخفف ألم مصيبته، ويدني منه بعيد الأمل كما قيل:
لا تيأسن وإن طالت مطالبة
إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
অজানা পৃষ্ঠা