مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي زين سماء شرائع الاسلام بزينة كواكب الاخبار، وشيد بروج معالم الدين بدعائم أحاديث الأئمة الأطهار، وأوضح الحق بمسلسلات الرواة الثقاة، ودمغ (1) الباطل بمسانيد الذادة الحماة، والصلاة على أو من جرى بمدحه القلم في اللوح المكرم، المصطفى في الظلال يوم أخذ العهد من ذرية آدم، محمد الذي لا يدرك نعته بعد الهمم، وعلى آله أنوار الله التي قهر بها غواسق (2) العدم، وبواسق (3) الظلم، واللعنة على أعدائهم شرار البرية بين طوائف الأمم.
وبعد: فيقول العبد المذنب المسئ، حسين بن محمد تفي النوري الطبرسي، نور الله تعالى قلبه بنور المعرفة واليقين.
পৃষ্ঠা ৫৯
وجعل له لسان صدق في الآخرين:
ان العالم الكامل، المتبحر الخبير، المحدث الناقد البصير، ناشر الآثار، وجامع شمل الاخبار، الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (قدس الله تعالى روحه الزكية) قد جمع في كتاب الوسائل من فنون الأحاديث الفرعية المتفرقة في كتب سلفنا الصالحين، والعصابة (1) المهتدين، ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين، فصار بحمد الله تعالى مرجعا للشيعة، ومجمعا لمعالم الشريعة، لا يطمع في ادراك فضله طامع، ولا يغني العالم المستنبط عنه جامع، ولكنا في طول ما تصفحنا كتب أصحابنا الأبرار، قد عثرنا على جملة وافرة من الاخبار، لم يحوها كتاب الوسائل، ولم تكن مجتمعة في مؤلفات الأواخر والأوائل. وهي على أصناف.
منها ما وجدناه في كتب قديمة لم تصل إليه ولم يعثر عليها.
ومنها ما يوجد في كتب لم يعرف هو مؤلفيها فأعرض عنها، ونحن سنشير بعون الله تعالى في بعض فوائد الخاتمة إلى أسامي هذه الكتب ومؤلفيها، وما يمكن أن يجعل سببا للاعتماد عليها، والرجوع إليها والتمسك بها.
ومنها ما وجدناه في مطاوي الكتب التي كانت عنده، وقد أهمله إما للغفلة عنه، أو لعدم الاطلاع عليه.
وحيث وفقني الله تعالى للعثور عليها، رأيت جمعها وترتيبها والحاقها بكتاب الوسائل من أجل القربات، وأفضل الطاعات، لما في ذلك في
পৃষ্ঠা ৬০
الفوائد الجمة الجليلة، والمنافع العامة العظيمة، إذ يتم بذلك أساس الدين، ويلم به شعث (1) شريعة خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله)، فاستخرت الله تعالى وجمعت تلك الغرر اللآلي، ونظمت تلك الدرر الغوالي، فصار الكتابان بحمد الله تعالى كأنهما نجمان مقترنان، يهتدى بهما على مرور الدهور والأزمان. أو بحران ملتقيان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان.
وهذا الشيخ المعظم وان اجتنى من حدائق الاخبار ما كان من الأثمار اليانعة (2)، واقتطف من رياض الأحاديث من كان من الأزهار الزاهية، وما أبقى للمجتني من بعده الا بقايا كصبابة (3) الاناء، أو خبايا في زوايا الارجاء، الا اني - بحمد الله تعالى ومنه وكرمه - بعد ابلاغ الجهد، وافراغ الوسع في تسريح الطرف إلى أكنافها، والفحص البالغ في أطرافها، جعت في هذا الجامع الشريف من الآثار ما يقرب ويدنو من الأصل، وجنيت من الأثمار ثمارا يانعة نافعة، تجتنى في الأوان والفصل.
فبلغ بحمد الله تعالى مبلغا لو شئت لجعلته جامعا أصيلا، والا فلهذا الجامع المنيف مستدركا وتذييلا، فكم من خبر ضعيف في الأصل يوجد في التذييل صحته، أو واحد غريب تظهر فيه كثرته، أو مرسل يوجد فيه طريقه وسنده، أو موقوف يكشف فيه مستنده، أو غير ظاهر في المطلوب تتضح فيه دلالته، وكم من أدب شرعي لا ذكر له وفيه ما
পৃষ্ঠা ৬১
يرشد إليه، وكم من فرع لا نص فيه يظهر من التذييل انه منصوص عليه، وقد رتبت الأبواب على ترتيب الكتاب، واقتفيت غالبا في عنوان كل باب أثره، وإن كان نظري لا يوافق نظره، لئلا يضطرب الامر على الوارد، ولا تقع المخالفة بين الكتابين، وهما بمنزلة مؤلف واحد، غير انا نشير في آخر الباب إلى ما عندنا من الحق والصواب، وكل باب لم نعثر لعنوانه ولو لبعض ما فيه من الاحكام على خبر أسقطناه من الكتاب.
وربما نعبر عن صاحب الوسائل بالشيخ، وعن كتابه بتفصيل؟؟ حذرا عن الاطناب، وزدت في آخر غالب الأبواب بابا في نوادر ما يتعلق بالأبواب المذكورة، ذكرت فيه ماله تعلق بها، ويدل على حكم يحق ذكره فيها ولا ينبغي ذكره في خلال بعض من تلك الأبواب، وليس المراد من النوادر الاخبار النادرة والأحاديث الشاذة غير المعمول بها على مصطلح أهل الدراية، فإنه في مقام وصف الخبر بالندرة والشذوذ، لا الباب والكتاب كما ذكر في محله.
ولو اطلع أحد على حديث وهو موجود في الأصل، منقول من الكتاب الذي نقلناه، فلا يسارع في الملامة والعتاب، فان الشيخ كثيرا ما ذكر الخبر لمناسبة قليلة في بعض الأبواب، مع أن درجة في غيره أولى وأنسب، فلعدم وجوده فيه، وعدم الالتفات إلى الباب الآخر، ظننا أنه من السواقط فذكرناه. وقد وقفنا على جملة منها فأصلحناها، وربما بقي منها شئ ء في بعض الأبواب لا يضر وجوده، ولا يوجب العتاب، ولنعم ما قيل: من صنف فقد استهدف، ومن وقف على اختلال حالي، وكثرة شواغلي وأشغالي، وانفرادي في كل أحوالي، لعله يستغرب هذا البارز مني، فكيف بما يفوقه، وما هو الا من فضل الله يؤتيه من
পৃষ্ঠা ৬২
يشاء، فعليك بهذا الجامع لعوالي اللآلي، والدرر الغوالي، الوافي لهداية الطالب، وفلاح السائل، ونجاح مقصد الراغب، والمجموع الرائق، الحاوي لكشف اليقين، بمصباح الشريعة، وقضاء الحقوق بشرح الاخبار، وتبيان خصائص أعلام الدين، ودعائم الاسلام، وتمحيص رذائل الأخلاق، وغايات الأعمال، ومعاناة دار القرار، وسميته كتاب (مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل) راجيا من الكريم الوهاب ان يجعله في ديوان الحسنات في يوم الحساب.
وهذا أوان الشروع في المرام، بعون الملك الجواد العلام، متوسلا بخلفائه أئمة الأنام (عليهم السلام) أن يسددني ويوفقني للاتمام.
فهرست الكتاب اجمالا:
(1) - أبواب مقدمة العبادات.
(2) - كتاب الطهارة.
(3) - كتاب الصلاة.
(4) كتاب الزكاة.
(5) - كتاب الخمس.
(6) - كتاب الصيام.
(7) - كتاب الاعتكاف.
(8) - كتاب الحج.
(9) - كتاب الجهاد.
(10) - كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(11) - كتاب التجارة.
পৃষ্ঠা ৬৩
(12) - كتاب الرهن.
(13) - كتاب الحجر.
(14) - كتاب الضمان.
(15) - كتاب الصلح.
(16) - كتاب الشركة.
(17) - كتاب المضاربة.
(18) - كتاب المزارعة والمساقاة.
(19) - كتاب الوديعة.
(20) - كتاب العارية.
(21) كتاب الإجارة.
(22) - كتاب الوكالة.
(23) - كتاب الوقوف والصدقات.
(24) - كتاب السكنى والحبيس.
(25) - كتاب الهبات.
(26) - كتاب السبق والرماية.
(27) - كتاب الوصايا.
(28) - كتاب النكاح.
(29) - كتاب الطلاق.
(30) - كتاب الخلع والمباراة.
পৃষ্ঠা ৬৪
(31) - كتاب الظهار.
(32) - كتاب الايلاء والكفارات (33) - كتاب اللعان.
(34) - كتاب العتق.
(35) - كتاب التدبير والمكاتبة والاستيلاد.
(36) - كتاب الاقرار.
(36) - كتاب الاقرار.
(37) - كتاب الجعالة.
(38) - كتاب الايمان.
(39) - كتاب النذر والعهد.
(40) - كتاب الصيد والذبائح.
(41) - كتاب الأطعمة والأشربة.
(42) - كتاب الغصب.
(43) - كتاب الشفعة.
(44) - كتاب إحياء الموات.
(45) كتاب اللقطة.
(46) - كتاب الفرائض والمواريث.
(47) - كتاب القضاء.
(48) - كتاب الشهادات.
(49) - كتاب الحدود.
পৃষ্ঠা ৬৫
(50) - كتاب القصاص.
(51) - كتاب الديات.
(52) خاتمة الكتاب فيها اثنتا عشرة فائدة.
ولنشرع في التفصيل سائلا من الله تعالى أن يهديني إلى سواء السبيل، إنه خير دليل وأحسن كفيل.
পৃষ্ঠা ৬৬
أبواب مقدمة العبادات
পৃষ্ঠা ৬৭
1 (باب وجوب العبادات الخمس: الصلاة والزكاة والصوم، والحج والجهاد)
/ 1 - الصدوق في الخصال: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان، عن فضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " عشر من لقي الله عز وجل بهن دخل الجنة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جاء به (1) من عند الله عز وجل وأقام الصلاة وايتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت، والولاية لأولياء الله والبراءة من أعداء الله، واجتناب كل مسكر ".
2 / 2 - ورواه أيضا: عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن الحسن بن علي العدوي، عن صهيب بن عباد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) مثله.
3 / 3 - وفي الأمالي: عن الحسن بن إبراهيم بن ناتانة، عن علي بن
পৃষ্ঠা ৬৯
إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله عز وجل، عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحج المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت " الخبر.
4 / 4 - وفي معاني الأخبار والخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام)، فقال له رجل: أصلحك الله إن بالكوفة قوما يقولون بمقالة ينسبونها إليك، فقال: " وما هي "؟ قال: يقولون: الايمان غير الاسلام، فقال أبو جعفر (عليه السلام): " نعم " فقال له (1) الرجل: صفه لي ، فقال: " من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأقر بما جاء من عند الله، [فهو مسلم، قال: فالايمان؟ قال: من شهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله وأقر بما جاء من عند الله] (2)، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام شهر رمضان، وحج البيت " الخبر.
5 / 5 - كتاب سليم بن قيس الهلالي: برواية أبان بن أبي عياش، عنه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أنه قال: " إن جبرئيل أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صورة آدمي فقال له: ما الاسلام؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان، والغسل
পৃষ্ঠা ৭০
من الجنابة " الخبر.
6 / 6 - العياشي في تفسيره: عن هشام بن عجلان، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أسألك عن شئ لا أسأل عنه أحدا بعدك، أسألك عن الايمان الذي لا يسع الناس جهله؟ فقال: " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، والاقرار بما جاء من عند الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان (1)، والولاية لنا، والبراءة من عدونا، وتكون مع الصادقين (2) ".
7 / 7 - وعن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " بني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية ".
8 / 8 - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة، وكتاب الفضائل بالاسناد يرفعه إلى أبي سعيد الخدري، أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " بني الاسلام على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج إلى البيت، والجهاد، وولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) ".
9 / 9 - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن جعفر بن أحمد بن أيوب،
পৃষ্ঠা ৭১
عن صفوان عن عمرو بن حريث، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: دخلت عليه وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت له:
جعلت فداك ما حولك إلى هذا المنزل؟ قال: " طلب النزهة " قال، قلت: جعلت فداك ألا أقص عليك ديني الذي أدين به؟ قال: " بلى يا عمرو " قلت: اني أدين الله بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأقام الصلاة وايتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، والولاية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والولاية للحسن والحسين، والولاية لعلي بن الحسين، والولاية لمحمد بن علي (1) من بعده، وأنتم أئمتي عليه أحيى وعليه أموت وأدين الله (2)، قال: " يا عمرو هذا والله ديني ودين آبائي الذي ندين الله به في السر والعلانية "، الخبر.
10 / 10 - القطب الراوندي في دعواته: عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): اني امرؤ ضرير البصر، كبير السن، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة، وأنا أريد أمرا أدين الله به وأحتج به، وأتمسك به، وأبلغه من خلفت، - إلى أن قال -، فقال (عليه السلام): " نعم يا أبا الجارود، شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان وحج البيت، وولاية ولينا، وعداوة عدونا، والتسليم لأمرنا، وانتظار قائمنا، والاجتهاد والورع ".
পৃষ্ঠা ৭২
11 / 11 - الشيخ المفيد في أماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " بني الاسلام على خمس دعائم: أقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت (1)، والولاية لنا أهل البيت ".
12 / 12 - الحسن ابن الشيخ الطوسي (ره) في أماليه: عن أبيه (1)، عن المفيد عن علي بن خالد المراغي، عن القاسم بن محمد بن حماد، عن عبيد بن يعيش، عن يونس بن بكير، عن يحيى بن [أبي حية أبي جناب الكلبي عن] (2) أبي العالية، قال: سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ست من عمل بواحدة منهن جادلت عنه يوم القيامة حتى تدخله الجنة، تقول : أي رب كان يعمل بي في الدنيا: الصلاة والزكاة، والحج، والصيام، وأداء الأمانة، وصلة الرحم ".
13 / 13 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يسير في بعض سيره فقال لأصحابه: يطلع عليكم من بعض هذه
পৃষ্ঠা ৭৩
الفجاج (1) شخص ليس له عهد بإبليس منذ ثلاثة أيام، فما لبثوا أن أقبل اعرابي قد يبس جلده على عظمه، وغارت (2) عيناه في رأسه، وأخضرت شفتاه من أكل البقل، فسأل عن النبي (صلى الله عليه وآله) في أول الزقاق حتى لقيه، فقال له: أعرض علي الاسلام، فقال: قل " أشهد أن لا إله إلا الله واني محمد رسول الله، قال:
أقررت قال: تصلي الخمس، وتصوم شهر رمضان، قال: أقررت، قال: تحج البيت الحرام، وتؤدي الزكاة، وتغتسل من الجنابة، قال أقررت "، الخبز.
14 / 14 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، ان عليا (عليه السلام) أمر الناس بإقامة أربع: أقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ويتموا الحج، والعمرة لله جميعا.
15 / 15 - عماد الدين الطبري، في بشارة المصطفى: عن محمد بن أحمد بن شهريار، عن محمد بن أحمد بن محمد بن عامر، عن محمد بن جعفر التميمي، عن محمد بن الحسين الأشناني، عن عباد بن يعقوب، عن حسين بن زيد، عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام)، عن علي أو الحسن بن علي (عليهما السلام)، قال: " ان الله افترض خمسا ولم يفترض الا حسنا جميلا: الصلاة، والزكاة، والحج، والصيام
পৃষ্ঠা ৭৪
وولايتنا أهل البيت، فعمل الناس بأربع واستخفوا بالخامسة، والله لا يستكملوا الأربع حتى يستكملوها بالخامسة ".
16 / 16 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: في حجة الوداع: " يا أيها لناس اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، وأطيعوا ولاة ربكم، تدخلوا جنة ربكم ".
17 / 17 - السيد علي بن طاووس في كتاب الطرف: باسناده إلى عيسى بن المستفاد، مما رواه في كتاب الوصية، عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) أنه قال في حديث: " ولما كانت الليلة التي أصيب حمزة في يومها، دعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا حمزة، يا عم رسول الله، يوشك أن تغيب غيبة بعيدة، فما تقول لو وردت على الله تبارك وتعالى وسألك عن شرائع الاسلام، وشروط الايمان؟
فبكى حمزة وقال: بأبي أنت وأمي، أرشدني وفهمني، قال: يا حمزة تشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، وأني رسول الله بالحق، قال حمزة: شهدت، قال: وأن الجنة حق وأن النار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الصراط حق، والميزان حق، ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره، وفريق في الجنة وفريق في السعير، وأن عليا (عليه السلام) أمير المؤمنين، قال حمزة: شهدت، وأقررت، وآمنت، وصدقت، وقال: الأئمة من ذريته ولده الحسن،
পৃষ্ঠা ৭৫
والحسين، والإمامة في ذريته، قال حمزة: آمنت، وصدقت، وقال:
وفاطمة سيدة نساء العالمين، قال: نعم صدقت "، الخبر.
2 (باب ثبوت الكفر والارتداد بجحود بعض الضروريات وغيرها مما تقوم الحجة فيه بنقل الثقاة)
في تفسيره: عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وأما الكفر المذكور في كتاب الله فخمسة وجوه: منها كفر الجحود، ومنه كفر فقط، فاما كفر الجحود فأحد الوجهين منه جحود الوحدانية، وهو قول من يقول: لا رب، ولا جنة، ولا نار، ولا بعث، ولا نشور، وهؤلاء صنف من الزنادقة، وصنف من الدهرية الذين يقولون: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/45/45" target="_blank" title="الجاثية 45">﴿ما يهلكنا إلا الدهر﴾</a> (١)، وذلك رأي وضعوه لأنفسهم، استحسنوه بغير حجة، فقال تعالى:
(ان هم الا يظنون) (٢) وقال: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/2/2" target="_blank" title="البقرة 2">﴿ان الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون﴾</a> (٣) أي لا يؤمنون بتوحيد الله.
والوجه الآخر من الجحود: هو الجحود مع المعرفة بحقيته، قال تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/27/27" target="_blank" title="النمل 27">﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا﴾</a> (4) وقال سبحانه: (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما
পৃষ্ঠা ৭৬
عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) (٥) أي جحدوه بعد أن عرفوه.
وأما الوجه الثالث من الكفر: فهو كفر الترك لما أمر الله به، وهو من المعاصي، قال الله سبحانه: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/2/2" target="_blank" title="البقرة 2">﴿وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون - إلى قوله - أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض﴾</a> (٦) فكانوا كفارا لتركهم ما أمر الله تعالى به، فنسبهم إلى الايمان باقرارهم بألسنتهم على الظاهر دون الباطن فلم ينفعهم ذلك بقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/2/2" target="_blank" title="البقرة 2">﴿فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا﴾</a> (7) الآية، الخبر.
19 / 2 - ورواه في البحار، عن كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه لسعد بن عبد الله القمي، برواية جعفر بن قولويه عنه قال: روى مشايخنا عن أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام).. وذكر مثله.
20 / 3 - وفي كتاب الغيبة: عن ابن عقدة، عن محمد بن المفضل، عن قيس (1)، وسعدان بن إسحاق، وأحمد بن الحسين، ومحمد بن أحمد، جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال، قلت له: أرأيت من جحد إماما منكم ما حاله؟ فقال: " من جحد إماما من الأئمة وبرئ منه ومن دينه فهو كافر ومرتد عن الاسلام، لان الامام من الله ودينه
পৃষ্ঠা ৭৭
دين الله، ومن برئ من دين الله فدمه مباح في تلك الحال الا ان يرجع أو يتوب إلى الله مما قال ".
٢١ / ٤ - ورواه المفيد في الإختصاص: عن أبي أيوب، ومحمد بن مسلم، عنه (عليه السلام) مثله.
٢٢ / ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام، قال:
" الكفر في كتاب الله على خمسة وجوه: فمنه كفر الجحود (١) وهو على وجهين: جحود بعلم، وجحود بغير علم، فاما الذين جحدوا بغير علم فهم الذين حكى الله عنهم في قوله: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/45/45" target="_blank" title="الجاثية: 45">﴿وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا﴾</a> (٢) الآية، وقوله: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/2/2" target="_blank" title="البقرة 2">﴿ان الذين كفروا سواء عليهم﴾</a> (٣)، الآية، فهؤلاء كفروا وجحدوا بغير علم، وأما الذين كفروا وجحدوا بعلم، فهم الذين قال الله تعالى فيهم: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/2/2" target="_blank" title="البقرة 2">﴿وكانوا من قبل يستفتحون﴾</a> (4) الآية، فهؤلاء كفروا وجحدوا بعلم - إلى أن قال -:
ومنه كفر الترك لما أمرهم الله "، الخبر.
23 / 6 - الصدوق في معاني الأخبار: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى،
পৃষ্ঠা ৭৮
عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن ابن مسكان، عن أبي الربيع قال: قلت: ما أدنى ما يخرج به الرجل من الايمان؟ قال: " الرأي يراه الرجل مخالفا للحق فيقيم عليه ".
24 / 7 - كتاب سليم بن قيس الهلالي قال: أتى رجل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا أمير المؤمنين، ما أدنى ما يكون به الرجل مؤمنا؟ وأدنى ما يكون به كافرا؟ وأدنى ما به يكون ضالا؟ إلى أن قال (عليه السلام): " وأدنى ما يكون به كافرا أن يتدين بشئ فيزعم أن الله أمره به عما نهى الله عنه ثم ينصبه (1) فيتبرأ ويتولى، ويزعم أنه يعبد الله الذي أمره به ".
25 / 8 - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن الحسن بن حمزة، عن نصر بن الحسن الوراميني، عن سهل، عن محمد بن الوليد الصيرفي، عن سعيد الأعرج، قال: دخلت انا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، فابتدأني فقال: " يا سليمان، ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يؤخذ به - إلى أن قال -: والراد عليه في صغير، أو كبير على حد الشرك بالله ".
26 / 9 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن علي بن حسان، عن أبي عبد الله الرياحي، عن أبي الصامت الحلواني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " فضل أمير المؤمنين (عليه السلام)، ما جاء به أخذ به، وما نهى عنه انتهي عنه - إلى أن قال -: والراد عليه
পৃষ্ঠা ৭৯