55 - حدثنا أبو غسان، قال: حدثني زهير، قال: حدثنا حميد الطويل، عن أنس، أن النضر بن أنس غاب عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلته المشركين، لئن أشهدني الله قتالا للمشركين، ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد، وانكشف المسلمون، قال: «اللهم إني أعتذر إلىك مما صنع هؤلاء، يعني أصحابه، وأبرأ إلىك مما جاء به هؤلاء»، يعني المشركين، ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ، فقال: ««أين يا سعد؟ هذه الجنة دون أحد إني لأجد ريحها دون أحد».

قال زهير: حدثنا الرحيل بن معاوية، قال أبو غسان: يعني أخاه، عن حميد في هذا الحديث، قال سعد: يا رسول الله، فما استطعت ما صنع، قال: فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، ومثل به المشركون، فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه فأنزل الله: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} الآية [الأحزاب: 23] فكنا نراها فيه وفي أشباهه.

পৃষ্ঠা ৯২