الحنفي ، ونصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
للحسين بن علي من شيعته من المؤمنين والمسلمين : أما بعد فحيهلا فإن الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعجل ثم العجل العجل ، والسلام.
ثم كتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رويم وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمير التميمي : أما بعد فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار فاذا شئت فاقدم على جند لك مجندة ، والسلام (1).
وأخذت الرسل من أهل الكوفة تتوارد عليه بكتبهم حتى اجتمع عنده في يوم واحد ستمائة كتاب واجتمع من نوب متفرقة اثنا عشر ألف كتاب (2) والحسين عليه السلام متريث عن الجواب حتى اذا تابع هتافهم بكتبهم التي ملأت خرجين (3) لم يسعه السكوت فكتب إليهم أجمع صورة واحدة :
بسم الله الرحمن الرحيم
من الحسين بن علي الى الملأ من المؤمنين والمسلمين : أما بعد فإن هانيا وسعيدا قدما علي بكتبكم وكانا آخر من قدم علي من رسلكم وقد فهمت كل الذي قصصتم وذكرتم ، وكانت مقالة جلكم أنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق والهدى.
وأنا باعث اليكم بأخي ، وابن عمي ، وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل فإن كتب إلي إنه قد اجتمع رأي ملأكم وذوي الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت رسلكم وقرأت في كتبكم فإني أقدم عليكم وشيكا إنشاء الله ، فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب ، القائم بالقسط ، الدائن بدين الحق ، الحابس نفسه على ذات الله تعالى ، والسلام (4).
لم يخف على الإمام الشهيد نيات القوم ، ولا ما يقع منهم من التخاذل والتباعد
পৃষ্ঠা ৫৪