عليه السلام ثم جاء بعده الحجاج فقتلهم كل قتلة ،
صدوقا يحدث بأحاديث عظيمة
وقع وهو
وفي هذا الحديث الشريف دلالة واضحة على ما نال الشيعة في تلك الأيام المظلمة من الإضطهاد والجور ، ومع أي إمام ينهضون مع الزكي المجتبى عليه السلام وقد قيده الأمر الربوي بالتسليم لمجاري المحتوم كما قيد أباه أمير المؤمنين خمسا وعشرين سنة.
على أن من أخلص له بالمفادات فئة قليلة لا تقاوم من حف بهم من أهل النفاق الذين أضمروا الغدر وضمنوا لمعاوية تسليم الحسن عليه السلام إن شمر للحرب ، أو مع الحسين عليه السلام وهو لا يرى من تكليفه إلا الخضوع لما سلم له إمام الوقت وحجة الزمن بالنص من جده وأبيه صلوات الله عليهم .
حتى أن حجر بن عدي دخل على الحسين عليه السلام مثيرا لنخوته ومحفزا له على القيام في وجه عدوهماللدود وفيما قال له : لقد اشتريتم العز بالذل ، وقبلتم القليل ، وتركتم الكثير أطعنا اليوم وعصينا الدهر ، دع الحسن وما رأى من الصلح ، وأجمع إليك شيعتك من أهل الكوفة وولني وصاحبي عبيدة ابن عمر والمقدمة فلا يشعر ابن هند إلا ونحن نقارعه بالسيوف.
فأفاض عليه « ريحانه الرسول » من معارفه القدسية ما فيه حياة القلوب واجتماع نظام الأمة ، وذلك أن البيعة والعهد اذا صدرا من « إمام الحق » الذي لا يعمل عملا إلا على حسب ما يراه من المصلحة الواقعية التي أدركها بفضل منصبه الإلهي ، فلا يجوز له نقض ما أبرمه من العهد لما فيه من الغدر والخيانة الممقوتة فقال أبو عبدالله عليه السلام :
পৃষ্ঠা ৪৮