بِمُرَاد الله تَعَالَى، وَلَا يهمز فَيكون مخففا من الْهَمْز كَمَا قرىء ﴿إِنَّمَا النسىء﴾ أَو يكون مشتقا من النُّبُوَّة وَهِي الْمَكَان الْمُرْتَفع مثل النجوة. وَالنَّبِيّ مشرف على الْخلق مرفع عَلَيْهِم. وَيُقَال للمرتفع من الأَرْض نَبِي. وَالْقَوْل الثَّالِث أَن يكون سمي نَبيا لِأَنَّهُ وَاسِطَة بَين الْخلق والخالق يقودهم إِلَيْهِ ويصيرون إِلَى ثَوَاب على يَدَيْهِ فَشبه بِالنَّبِيِّ وَهُوَ الطَّرِيق الْوَاضِح الْبَين.
وَقَوله: " أقصرت الصَّلَاة " الصَّوَاب تَخْفيف الصَّاد، قَالَ الله سُبْحَانَهُ: ﴿أَن تقصرُوا من الصَّلَاة﴾ وَلَا وَجه للتشديد هَاهُنَا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي التكثير هَاهُنَا مَوضِع.
وَمعنى " نَظرنَا تَسْلِيمه " انتظرناه وَمِنْه [قَوْله]: ﴿انظرونا نقتبس من نوركم﴾ فِي إِحْدَى الْقِرَاءَتَيْن.
و" الخميصة " كسَاء خَز لَهُ علم، وَقَالَ أَبُو عبيد: هِيَ كسَاء مربع لَهُ علمَان. وَفِي " الْعين " هِيَ كسَاء أسود.
1 / 79