============================================================
مقدمة أما ابن ذقماق والأوحدى معاصرا المقريزي فسأتناول مؤلفيهما عند حديثى عن مشكلة تحرير كتاب الخطط(1).
قاهرة السفريزي تراجعت مكانة القاهرة بشدة في العقود الأخيرة للقرن الثامن الهجري وفي مطلع القرن التاسع الهجري، فقد وصل الغزو المغولي بقيادة تيموركنك من حديد إلى مشارف مصر، وتزايدت الأزمات التى بدأت تصيب مصر منذ سنة 776ه1374 فارتفعت الأسعار وكثر الغلاء وطالت مدته وكارت الحروب الأهلية والفتن بين أهل الدولة. وقد أرجع المقريزي سبب خراب إقليمي مصر والشام في هذا الوقت إلى سؤ تدبير الملك الناصر فرج بن برقوق وقال عنه إنه كان "أشأم ملوك الإسلام فإنه خرب بسؤ تدبيره جميع أراضي مصر وبلاد الشام"(2) فقد "طرق ديار مصر الغلاء من سنة ست وثمانمائةه حيث عمل أمراؤه على رفع الأسعار وزيادة أجرة أطيان الأراضي وكثرت المظالم الحادثة من الدولة بمصادرة الجمهور وتتيع أرباب الأموال واحتجاز ما بأيديهم من المال بالقهر والقوة والغلبة(2).
ويضيف المقريزي أنه نتيجة هذا الفساد السياسى والإدارى اخربت الاسكندرية وبلاد البحيرة، واكثر الشرقية، ومعظم الغربية، والجيزية، وتدمرت بلاد الفيوم، وعم الخراب بلاد الصعيد... وتلاشت مدنه كلها، وخرب من القاهرة وظواهرها زيادة على نصف أملاكها، ومات من أهل إقليم مصر بالجوع والوباء نحو ثلثى الناس، وقتل من الفتن بمصر مدة أيامه خلائق لا تدخل تحت حصر4(4).
(1) فيما بلى ص 68-79. (7) المقريرى: السلوك 225:4. (2) فيما لي التص ص 65 .
(4) المقريزى: السلوك 226:4، 227.
পৃষ্ঠা ৩৮