منع التسول بتاتا؛ فالصالحون للعمل يجب أن يعملوا للحصول على قوتهم. وأما الآخرون المرضى والعجزة وذوو العاهات الجسمية فيأوون إلى الملاجئ القائمة على نفقة الحكومة أو المجتمع.
ثالثا:
جعل التعليم الأولي مجانيا، على أن لا يكون متماثلا للجميع، بل يتعلم كل وفقا لاستعداده ما يحتاج إليه وينفعه في عمله؛ فتاجر الأثاث لا يحتاج إلى النظريات الفلسفية، وصانع الأحذية لا يحتاج إلى الهندسة الزراعية، والمهندس لا يحتاج إلى قرض الشعر. وطبيعي أن لكل أن يتوسع بعدئذ فيما يميل إليه من المعارف الكمالية - على نفقته الخاصة.
رابعا:
إيجاد مكاتب عمومية تمتحن فيها الكفاءات وتوزع فيها الوظائف والأعمال حسب الاستعداد؛ فمن الظلم الفادح أن يطلب المرء عملا به يفيد ويستفيد فيرى جميع الأبواب مقفلة في وجهه؛ إذن لا يعود الكسالى يتذرعون بإحدى تلك الحجج المكذوبة «لا أجد عملا».
خامسا:
إيجاد معاهد كبيرة يأوي إليها من الأبناء من شاء أو من كان شقيا بين والديه فيضطرب بينهما فكره، أو تعتل صحته، أو ينغص عيشه أو - ما هو أخطر من هذه جميعا - يفقد صفاته الحسنة وتتلاشى نزعاته الطيبة؛ فقد وجد الطلاق بحق ليفصل بين المتزوجين الذين ليسوا على وفاق ويريحهم. ولكن كيف يعيش الابن الشقي بين أبويه؟ ولمن يشكو همه؟ وماذا يقول؟
سادسا:
أن تكون عيادة الأطباء والصيدليات والمستشفيات والتمريض مجانية للجميع على نفقة الحكومة أو المجتمع؛ فمن العار أن يموت أناس لأنهم ليس عندهم أجرة الطبيب وثمن العلاج، أو نفقات العملية الجراحية والمستشفى. كذلك يكون نقل الموتى والدفن مجانيا ومتشابها للجميع؛ فإن الأبهة في الجنازات لمن الأمور المرسحية التي تشوه هيبة الموت. فما دام الناس متساوين في تسليم النفس الأخير فليكن دفنهم مظهرا للمساواة لا مجلى لفروق المراتب في تلك المركبات المنمرة «بريمو» و«سكوندو» و«ترسو».
سابعا:
অজানা পৃষ্ঠা