قال جيمي: «لا أعتقد ذلك.» وتابع: «وإنني متأكد أنه لم يحدث أي فرق معك كما يبدو. ولا أرى داعيا لأن يحدث ذلك فرقا معي.»
وعندئذ نهض ليرحل.
وقال: «سنأتي يوم السبت، وأعتقد أنني سأسأل ما إن كنت جئت بشطيرة «السجق» على النحو الصحيح.»
مد سيد النحل يده أسفل الوسادة وأخرج ظرفا صغيرا؛ ظرف أدوية صغيرا.
وقال: «إن سألني فالشيء الوحيد الذي لم أفعله قط هو الكذب على مساعدي الصغير. سأخبره بالحقيقة. سوف أريه النقود وهي منتظرة أسفل الوسادة إلى أن يقرر الطبيب السماح لي بالحصول على الهدية.»
قال جيمي: «فهمت، وأعتقد أنك على حق. لا أعتقد أننا نفلح بالأكاذيب التي نخبر الأطفال بها.»
قال سيد النحل بصرامة: «لا نفلح بالمرة . لا نفلح بالمرة. فإنهم يفضحون أمرنا أو يكتشفون خداعنا لاحقا في كل مرة.»
نهض جيمي ومضى نحو الجانب الآخر من الفراش وتناول يد سيد النحل، ثم انحنى وطبع شفتيه على جبهته، وقبل أن يدرك ما كان يفعله وجد نفسه جاثيا على ركبتيه بجانب الفراش. وسمع صوته وهو يقول: «حين كنت صغيرا علمني أبي وأمي أن أصلي. وخلال السنوات التالية كنت شديد الثقة من نفسي وكفاءتي حتى إنني أصلي خطفا، لكنني مؤخرا، منذ أن بلغت المرحلة التي استطعت أن أقول فيها صادقا، كلمات الترنيمة القديمة؛ «ليس لي ملجأ سواك»، عدت زاحفا جاثيا نحو قدم العرش. وإنني أتساءل، إن كان مما ينسجم مع الخطة الإلهية، أن أستعيد قوتي وشبابي، بحيث يمكنني أن أقدم بعض العون في جعل بلدي مكانا طيبا للعيش، والعمل، والحب. سوف أعود للمنزل وسوف أركع بجانب فراشك، وسأطلب من الله إذا كان فيه خير لك أن يتيح لك الرجوع للمنزل، ويمنحك عمرا أطول، والمزيد من الوقت لتستمتع بالجمال الذي صنعته، وإذا لم تكن هذه خطته، فسوف أسأله أن يعطيك الراحة التي يقول قائد الكشافة إنها منحت للعمة بيث العزيزة.»
ابتسم سيد النحل.
وقال: «لقد سمعت تلك القصة. أخبرت بها عند حدوثها. كان من الرائع جدا أن يتسنى لهذين الطفلين إدراك ذلك المعنى الجميل عن الرحلة للعالم الآخر، وإنني متأكد تماما من أنه المعنى الصحيح.»
অজানা পৃষ্ঠা