174

মৌমাছি পালক

مربي النحل

জনগুলি

وقفت جين ساكنة، وأخيرا رفعت عينيها فرأى جيمي فيهما ما رآه بالضبط في وجه فتاة العاصفة حين تركته من دون كلمة لتكتب له خطابا فيما بعد تبوح فيه؛ ومن ثم فقد تفهم.

قبلها مرة أخرى وقال: «فلتهرعي إلى المنزل الآن وسوف أتصل بك حين أنتهي من بناء الإسطبل ويأتي الحصان. تستطيعين عندئذ أن تأتي في السيارة وتحضري أباك وأمك ونانيت لتريهم تشيف وتريهم كيف تستطيعين امتطاءه. سوف أخبرهم أن الحصان ولوازمه هدايا مني لك لإعفائي من الدخول في دعوى قضائية أو أي تعقيدات مزعجة من أجل الحفاظ على أملاكي. هل سيصبح ذلك مناسبا؟»

لكن جين واسعة الحيلة، جين المستعدة دائما للكلام، جين المسيطرة على فناء المدرسة، المحبة لطوف الغطس، والشواطئ والجبال، واستديو التصوير، والمدينة والريف على حد سواء، أدارت ظهرها الصغير وهي ترتجف، ومضت بعيدا، وهي صامتة، بلا كلام.

ذهب جيمي إلى بابه وحيدا ليكتشف أي هاجس منعه من إحضار الطفلة معه.

الفصل الثاني والعشرون

الكذبة النبيلة

حين فتح البوابة ودخل، لاحظ جيمي أن الباب الأمامي كان مفتوحا. مما يعني أن مارجريت كاميرون، التي لديها المفتاح، موجودة في المنزل لتنظيم المكان. وبينما هو يفتح الباب السلكي ويجتاز الباب أيقن أنه يسمع أنينا منخفضا. فاجتاز حجرة المعيشة على عجل ووقف عند باب غرفة نومه. كان الفراش أول ما رآه، وقد تناثرت عليه تشكيلة نسائية من الخرز والدبابيس والخواتم والأساور والأمشاط، أغراض الزينة التافهة لفتيات اليوم، وقد ألقي بجانبها مفتوحا عقد الزواج الذي لم يكن قد تفحصه هو نفسه عن قرب بعد. وعلى مقربة شديدة منه وضعت لفة صغيرة بدا أن ما بداخلها حي، بينما جثمت مارجريت كاميرون على ركبتيها بجانب الفراش، بذراعين ممدودتين، ويدين قابضتين ممتلئتين بالخرز والأساور، وهي ساكنة تماما حتى إنه لم يدل على أنها تتنفس إلا أنينها الخافت.

كانت خزانة الأدراج مفتوحة، وقد تكوم فوقها جوارب جيمي الملفوفة وقمصانه وملابسه الداخلية، فأدرك أن مارجريت كاميرون كانت تتفحص ملابسه، بحثا عن القطع التي بحاجة إلى ترقيع. فعثرت تحت قمصانه على الصرة التي أعطيت له في المستشفى. كان فحوى ما حصل له ولها مبسوطا أمامه، مكتوبا بخط غاية في الوضوح. استطاع أن يفهم كل شيء، من العقد الماثل أمامه الذي كتب فيه: «أليس لويز كاميرون»، لولي.

قبل أن يتحرك، وقبل أن تشعر مارجريت بوجوده، كان ثمة شيء على جيمي أن يفعله. كان لا بد أن يقرر ما إن كان سيخبرها أنه كان متزوجا زواجا شرعيا من الفتاة التي كانت تعشقها لحد العبادة بتفان مزدوج لأم مترملة. فهو إما أن يخبرها بالحقيقة، أو يضطر إلى العيش في كذبة. لا بد أن يلتزم بقوله إن الطفل ابنه واسمه جيمس لويس ماكفارلين. قرر أن هذا ما سيضطر إلى فعله. بيد أنه إذا جعل مارجريت كاميرون تظن أنه كان متزوجا من لولي، وأنه يأبه لأمرها ولو بأقل درجة، وأن الطفل ابنه، فإنها ستتوقع منه الالتزام بمدة حداد على الأقل. وكان قد أخبرها بالفعل أنه لا يستطيع التظاهر بأنه في حداد على أم الطفل، التي لا يكاد يعرفها. كانت تلك أول مشكلة تخطر له. على جيمي أن يكون نبيلا مهما كبده ذلك من معاناة ذهنية أو جهد بدني، أو كلفه ماديا. ومن ثم فقد حسم أمره. فتقدم خطوة للأمام ومد ذراعيه.

وقال: «أماه، أيتها الأم كاميرون» لكنه لم يزد على ذلك.

অজানা পৃষ্ঠা