157

মৌমাছি পালক

مربي النحل

জনগুলি

فقال جيمي على سبيل الوعد: «كلا، لن أحملك وزره، وبما أن السيدة ميريديث قد وفقت كما يبدو مع صغيرها الذي لا يكبر جيمي صغيرنا بشهور كثيرة، فلنا أن نجرب ما تقوله. أما الأشياء التي معها هنا فهي الأشياء التي صنعتها أم الطفل من أجله. إنك ترين أنها قصيرة. لكنها كانت تريد استخدام الأردية والملابس الصغيرة التي صنعتها.»

فقالت السيدة ميريديث: «أجل، بالقطع، كل هذه الأشياء أحضرها السيد ماكفارلين من المستشفى.» ثم قالت متوجهة إليه: «هل لديك المزيد؟»

فقال جيمي: «أجل، يوجد. لكن الممرضة قالت إن الصرة الصغيرة بها أغراض شخصية تخص أم الطفل. إنها في الدرج الأوسط في خزانة الأدراج يا مارجريت. متى احتجت إلى شيء غير موجود فربما تجدينه هناك. لست قادرا بعد على محاولة الخوض فيها بنفسي، لكنني لا أبالي بأن تبحثي فيه لتري إن كان فيها أي شيء ربما يحتاج إليه الطفل.»

فقالت مارجريت: «حسنا، لا بد أن أقول صراحة إنني مندهشة! فإنني متأكدة أنه سيلقى حتفه. إنني متأكدة أنه سيصاب ببرد ويموت جراء التهاب الحنجرة. فإنني أعتقد أن الأطفال والملابس التحتانية الصوفية لا ينفصلان.»

فقالت لها السيدة ميريديث ضاحكة: «حسبك إزالة حرف النفي. تخلصي من حرف النفي وقولي إنهما «منفصلان!» إن طفلي الصغير أفضل طفل سترينه أبدا. فإنه لا يصرخ من المغص المعوي ويحرمنا النوم ليلا. ويزداد وزنا حتى صار وجهه مستديرا مثل البدر. ولا نشعر به في المنزل مطلقا إلا إذا شعر بالجوع أو احتاج إلى اهتمام، فإنه مثل سيد نبيل صغير يعلمني في الحال حين يكون بحاجة إلى اهتمام. أما فيما عدا ذلك فإنني لا أشعر أن لدي طفلا صغيرا البتة. فلتجربي الطريقة الجديدة مع جيمي الصغير الآخر؛ جربيها معه، وإن لم تجديه في حال أفضل وأسهل في رعايته، أقل مشقة في كل شئونه، وأكثر سعادة، فعندئذ تستطيعين استدعاء الطبيب لتتبيني ما الأفضل له.»

ثم توجهت بحديثها إلى جيمي. «لا بد أن تعد فراشا من نوع ما من أجله. ولا بأس إن أحضرت سلة ملابس. فوضعت بها بضع وسائد ووضعت عليها شيئا على سبيل البطانة. سوف يأتي لك صغيرنا الكشافة بوسادة رخوة تماما من أجل رأسه. فلدى صغيرنا جيمي وسادتان أو ثلاث. وبإمكانه دائما أن يتقاسم أشياءه مع طفل آخر، وأعتقد أن لديه ما يكفي من الأغطية الصغيرة حتى إنه من الممكن الاستغناء عن بعضها، ويوجد الكثير من الملابس في تلك الحقيبة. وسيظل عدة شهور دون أن يحتاج إلى أي شيء، إلا إذا نما حجمه سريعا حتى تضيق عليه.»

ونهضت وذهبت إلى الهاتف، فتناولت قلم رصاص مربوطا بسلك وعلى هامش قائمة معلقة هناك كتبت رقما. «ذلك رقمي، اتصلي وستجدينني عندك في الثامنة صباحا، أو الثانية عشرة ظهرا، أو السادسة مساء. إذا طرأت مشكلة، هاتفيني وسوف آتي في الحال لأرى ما في وسعي فعله لأساعدك.»

ثم حملت الطفل وضمته إليها بشدة وقبلت وجهه الصغير ويديه وانتهت بقدميه، ثم ناولته لمارجريت كاميرون. رافق جيمي السيدة ميريديث والكشافة الصغير في عودتهما إلى السيارة. وبينما كان يغلق الباب، مال قائد الكشافة إلى الأمام ووضع يده على يد جيمي ورفع شفتيه يريد أن يقول شيئا. فاقترب جيمي بأذنه منه.

فسأله هامسا: «هل أخبر أمي بشأن تعدي فتاة سانتا تلك على حديقتنا؟»

ارتد جيمي إلى الوراء ونظر إلى الصغير في اندهاش.

অজানা পৃষ্ঠা