فقال قائد الكشافة: «كان هذا جل ما استطعت فعله للسيطرة على الخرطوم وهو مفتوح عن آخره، فقد كنت مرعوبا لدرجة الموت من أن ينفجر. فقد ظل يتلوى ويتقلب مثل الحية، وكان لا بد أن أبقيه قريبا منها؛ لأنه لو كان النحل بدأ يحيط بها حقا، لكنت سأضطر إلى صده، لكنني ما كنت سأفعل ذلك لأنه أصابها مرتين أو ثلاثا؛ إذ كان لا بد أن يصيبها بعض الأذى وإلا ما كانت ستعترف. ما كنت سآبه لو حدث التلف في الجانب الخاص بي، لكنني مستاء بشدة من تدمير جانبك. بإمكانك أن تأخذ الخرطوم في الحال وتذهب إلى جانبي وتحدث حفرة في مثل حجم الحفرة التي أحدثتها لديك.»
قال جيمي: «إنني مندهش من كلامك. أن يأتي من شخص لديه من رجاحة العقل ما لديك! كيف لحفر حفرة بالحجم نفسه في أرضك أن يساعدني في استعادة حوض زهور المخملية الخاص بي؟ ليس هذا منطقيا.»
قلب الكشافة الصغير الأمر على وجوهه، ثم نظر لأعلى نحو جيمي بعينين متسعتين متعبتين.
ثم رد قائلا: «حسنا، إنما أرى أنها مسألة عدل.»
فقال جيمي: «ربما، لكن العدل وحسن التمييز الحق لا يتفقان دائما.»
وإذا بالكشافة الصغير يبتهج. «حسنا، على أي حال لست وحدك من أصابك بعض الدمار. انظر ما الذي تجرأت وفعلته تلك الفتاة بصندوق الملكة! حسبك أن تدخل وتنظر ما فعلته بأملاكي!»
قال جيمي: «في «صندوق الملكة»؟ ماذا تقصد؟»
صاح الكشافة الصغير: «ماذا أقصد؟» وتابع: «أقصد أنها ذهبت إلى مخزن الأدوات قبل أن توصده، وأخذت المطرقة، وخبأتها في المنزل. وفتحت صندوق الملكة محطمة إياه، مستخدمة المطرقة.»
فقال جيمي: «ويحي، يا للقسوة! لكن لا تستأ. سوف أصلحه حتى إنك لن تلحظ الفرق أبدا حتى إن اضطررت إلى ترميم الجزء الأمامي كله.»
فقال الكشافة الصغير: «لقد حطمت الجزء العلوي من حول القفل حيث يعمل الزنبرك الخفي.» ثم أضاف: «الأمر وما فيه أنني لا أحب أن تحطم الأشياء ثم ترمم. أحبها وهي سليمة كما كانت حين أعطاها لك الشخص الذي تحبه.»
অজানা পৃষ্ঠা