وهو مشتمل بنجاد، فوقف في إضحيان ليل كالشمس (1) رافعا إلى السماء وجهه وإصبعه، فدنوت منه وسمعته يقول: اللهم رب هذه السبعة الأرقعة والأرضين الممرعة (2) وبمحمد والثلاثة المحامدة معه، والعليين الأربعة، وسبطيه النبعة والأرفعة الفرعة (3) والسرى اللامعة وسمي الكليم الضرعة (4) والحسن ذي الرفعة أولئك النقباء الشفعة والطريق [الطرق المهيعة (5) درسة الإنجيل وحفظة التنزيل، على عدد النقباء من بني إسرائيل، محاة الأضاليل ونفاة الأباطيل، الصادقو القيل، عليهم تقوم الساعة وبهم تنال الشفاعة، ولهم من الله تعالى فرض الطاعة، ثم قال:
اللهم ليتني مدركهم ولو بعد لأي (6) من عمري ومحياي ثم أنشأ يقول:
متى أنا قبل الموت للحق مدرك
وإن كان لي من بعد هاتيك مهلك
وإن غالني الدهر الخئون بغوله
فقد غال من قبلي ومن بعد يوشك
فلا غرو إني سالك مسلك الأولى
وشيكا ومن ذا للردى ليس يسلك (7)
পৃষ্ঠা ৩৭