جالسا ذات يوم، وعنده ابنه محمد بن الحنفية، قال: يا محمد إئتني بإناء من ماء أتوضأ للصلاة، فأتاه، فأكفى بيده اليسرى على يده اليمنى، وبيده اليمنى على يده اليسرى، ثم قال: بسم الله، والحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا.
ثم استنجى فقال: اللهم حصن فرجي، وأعفه ، واستر عورتي، وحرمني على النار.
ثم تمضمض فقال: اللهم لقني حجتي يوم ألقاك، وأطلق لساني بذكرك.
ثم استنشق فقال: اللهم لا تحرم علي ريح الجنة، واجعلني ممن يشم ريحها، وروحها، وطيبها.
ثم غسل وجهه فقال: اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه، ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه.
ثم غسل يده اليمنى فقال: اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد (في الجنان) بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا.
ثم غسل يده اليسرى فقال: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وأعوذ بك من مقطعات النيران.
ثم مسح رأسه فقال: اللهم غشني برحمتك ، وظللني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.
ثم مسح على قدميه فقال: اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، وأجعل سعيي فيما يرضيك عني.
পৃষ্ঠা ১০