بسم الله الرحمن الرحيم قال محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه: إن أحق ما بدء الكتاب به حمد الله بجميع محامده، والثناء عليه بما هو أهله، ثم الصلاة على رسوله محمد المصطفى، وعلى آله الطاهرين.
الحمد لله الذي حجب الأبصار عن رؤيته، وتفرد بكبريائه، وعز في ذاته، وعلا في صفاته، الذي ليس لأوله ابتداء، ولا لآخره انقضاء، الذي كان قبل كل شيء، ويكون بعد كل شيء، الذي قدرته عن العجز مرتفعة، وقوته من الضعف ممتنعة، الذي هو في سلطانه قوي، وفي ملكه عظيم، وهو سبحانه بر رحيم وبالمؤمنين من عباده رؤوف رحيم، الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور الذي يعلم ما كان وما يكون وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون، الذي لا
পৃষ্ঠা ৩