وإذا كان غائبا مستترا: علم ذلك بالدلائل المتطرق عليها ضروب الشبهات.
وهل الجمع بين الإمرين إلا دفعا للعيان؟!
قلنا: هذا سؤال لم يصدر عن تأمل:
لأن الإمام، وإن كان مع ظهوره نعلم وجوده ضرورة، ونرى تصرفه مشاهدة، فالعلم بأنه الإمام المفترض(131) الطاعة المستحق للتدبير والتصرف، لا يعلم إلا بالاستدلال الذي يجوز اعتراض الشبهة فيه /(132).
والحال في العلم بأنه / (133) الإمام المفروض الطاعة، وأن الطريق إليه الدليل في الغيبة والظهور واحد[ة.(134)]
فقد صارت المشاهدة والضرورة لاتغني في هذا الباب شيئا؛ لأنهما مما لا يتعلقان إلا بوجود عين الإمام، دون صحه إمامته ووجوب طاعته.
واللطف إنما هو على هذا يتعلق بما هو غير مشاهد.
وحال الظهور في كون الإمام (عليه السلام) لطفا لمن يعتقد إمامته وفرض طاعته [كحال الغيبة.(135)]
পৃষ্ঠা ৮৮