وهداية لمن أنصف من نفسه وانقاد لإلزام الحجة، ولم يحر تحير[ا] عاندا عن المحجة(5).
فأولى الأمور وأهمها: عرض الجواهر على منتقدها، والمعاني على السريع إلى إدراكها، الغائص بثاقب فطنته إلى أعماقها، فطالما أخرس عن علم، وأسكت عن حجة، عدم من يعرض عليه، وفقد من تهدى إليه، وما متكلف(6) نظما أو نثرا عند من لا يميز بين السابق واللاحق(7) والمجلي والمصلي(8) إلا كمن خاطب جمادا أو حاور مواتا(9).
وأرى من سبق هذه الحضره العالية - أدام الله أيامها - إلى أبكار المعاني، واستخراجها من غوامضها، وتصفيتها من شوائبها، وترتيبها في أماكنها، ما ينتج(10) الأفكار العقيمة، ويذكي(11) القلوب البليدة، ويحلي
পৃষ্ঠা ৩২