ثم بويع بعده بالخلافة أمير المؤمنين أبو عمرو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي ذو النورين واستمر حتى مات شهيدا مظلوما مذبوحا والمصحف بين يديه في يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة وله بضع وثمانون سنة فكانت خلافته إحدى عشرة سنة وأياما وفيها افتتحت نيسابور واصطخر وخراسان وفارس وسجستان ثم بويع بعده أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي ابن عم رسول الله وزوج ابنته السيدة الزهراء البتول فاطمة وأبو السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما واستمر حتى مات شهيدا في رمضان سنة أربعين من الهجرة وله نيف وستون سنة وفي أول خلافته كانت وقعة الجمل في سنة ست وثلاثين من الهجرة ثم وقعة صفين في صفر سنة سبع وثلاثين بينه وبين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأهل الشام وكانت مدة خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وثمانية أيام
পৃষ্ঠা ৩৭