٣١- أخبرنا المحمدان ابن ناصر وابن عبد الباقي قالا: أنبأ جعفر بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن علي النوزي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الدقاق قال: أخبرنا الحسين بن صفوان قال: ثنا أبو بكر القرشي قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثني عبد الوهاب بن صالح قال: سمعت محمد بن عبيد يقول: (دخلنا على امرأة بالبصرة يقال لها: عفيرة، فقيل لها: ادعي الله لنا؟ فقالت: لو خرس الخاطئون ما تكلمت عجوزكم، ولكن المحسن أمر المسيء بالدعاء، جعل الله قراكم من بيتي الجنة، وجعل الموت مني ومنكم على بال) .
٣٢- أخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا جعفر بن أحمد قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: ثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد قال: قلت ليزيد بن مرثد: (ما لي أرى عينيك لا تجف؟ قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله ﷿ أن ينفعني به. قال: يا أخي إن الله ﷿ قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام، لكنت حريًا أن لا تجف لي عين. قال: فقلت له: فهكذا أنت في خلواتك. قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله ﷿ أن ينفعني به. فقال: والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي، فيحول بيني وبين ما أريد، وإنه ليوضع الطعام بين يدي فتعرض لي فتحول بيني وبينه أكله، حتى تبكي امرأتي، وتبكي صبياننا ما يدرون ما أبكاني، ولربما أضجر ذلك امرأتي فتقول: يا ويحها ما خصت به من طول الحزن معك في الدنيا ما تقر لي معك عين) .
٣٢- أخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا جعفر بن أحمد قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: ثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد قال: قلت ليزيد بن مرثد: (ما لي أرى عينيك لا تجف؟ قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله ﷿ أن ينفعني به. قال: يا أخي إن الله ﷿ قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام، لكنت حريًا أن لا تجف لي عين. قال: فقلت له: فهكذا أنت في خلواتك. قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله ﷿ أن ينفعني به. فقال: والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي، فيحول بيني وبين ما أريد، وإنه ليوضع الطعام بين يدي فتعرض لي فتحول بيني وبينه أكله، حتى تبكي امرأتي، وتبكي صبياننا ما يدرون ما أبكاني، ولربما أضجر ذلك امرأتي فتقول: يا ويحها ما خصت به من طول الحزن معك في الدنيا ما تقر لي معك عين) .
1 / 52