منهم السيد علي بن عبد الحميد النجفي، له «شرح أصول دراية الحديث»، من علماء أول المائة الثامنة، يروي عن العلامة الحلي (1) وهو أستاذ ابن فهد الحلي ...» (2).
«... وصنف بعد أبي عبد الله الحاكم في علم دراية الحديث جماعة من شيوخ علم الحديث من الشيعة، كالسيد جمال الدين أحمد بن طاوس أبو الفضائل ... ثم صنف السيد العلامة علي بن عبد الحميد «شرح أصول دراية الحديث» ... وللشيخ زين الدين المعروف بالشهيد الثاني «البداية في علم الدراية» ...» (3).
كذلك كتب آية النجفي المرعشي بهذا الشأن يقول:
«... فلله در أصحابنا شيعة آل الرسول الأكرم (ص) حيث جادت أقلامهم في هذا الشأن، فكم لهم من آثار في هذين العلمين [يعني الدراية والرجال] كالعلامة الشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي صاحب كتابي «المجلي» و«العوالي»؛ والعلامة الشيخ ضياء الدين علي العاملي نجل شيخنا السعيد أبي عبد الله محمد بن مكي الشهيد الأول، والعلامة الفاضل المقداد السيوري الحلي صاحب «كنز العرفان»؛ والعلامة السيد أبي الرضا فضل الله الحسني الراوندي الكاشاني ...» (4).
وبعد هذا، فقد نقل الشهيد في موضعين من كتاب «شرح البداية» عن السيد أحمد بن طاوس (ره) ما قد يشعر بمدعانا، فمثلا قال:
«... وظاهر كلام الأصحاب في قبول مراسيل ابن أبي عمير هو المعنى الأول، ودون إثباته خرط القتاد، وقد نازعهم صاحب «البشرى» [يعني ابن طاوس] في ذلك، ومنع تلك الدعوى» (5).
«... وأما تسمية صاحب «البشرى» مثل ذلك تدليسا فهو سهو أو اصطلاح غير ما يعرفه المحدثون» (6).
وعلى فرض ورود الإشكال والتشكيك في بعض الموارد المذكورة آنفا- والظاهر أنه كذلك- فمع ذلك يثبت من مجموعها أن الشهيد الثاني لم يكن أول من ألف في ذا
পৃষ্ঠা ৪৫