رسالة في «وجوب صلاة الجمعة» في سنة 962 (1)؛
كتاب الديات من كتابه «المسالك» في سنة 964 (2).
ثانيا: يعلم من إجازة الشهيد للشيخ تاج الدين الصادرة في سنة 964 (3)، أن تأليف «شرح اللمعة» كان قد انتهى في هذا التاريخ بينما لم يتم كتاب «المسالك».
ثالثا: استشهد الشهيد في سنة 965 وقد فرغ من تأليف المجلد الثاني من «شرح اللمعة»- كما مر- في سنة 957، فهل من المحتمل أن يكون قد أمسك يده في طول هذه الفترة (ثمان سنين) عن الكتابة، مع ما خلف من الكتب في عمر أقل من 55 سنة؟!
وليست هذه التواريخ المذكورة بشأن نهايات الكتب المذكورة محصورة على النسخ المطبوعة من هذه الكتب، بل قد ذكرت هذه التواريخ في النسخ المخطوطة منها أيضا، حتى كتب الشيخ آقا بزرگ الطهراني يقول: إنه قد زار نسخة من «شرح اللمعة» من كتاب الإقرار إلى آخره بخط نفس الشهيد، وكان قد كتب في آخره: أنه فرغ من تأليفه في شهر جمادى الأولى سنة 957 (4). وهذه النسخة موجودة في المكتبة المركزية لجامعة طهران برقم 709، من كتب السيد المشكاة المهداة إلى المكتبة المركزية لجامعة طهران، وإني أيضا رأيت خط نفس الشهيد في آخره، وهو كما نقلناه آنفا ونقله الطهراني (قدس سره).
أضف إلى ذلك كله: أن من لازم قول من يقولون: «أولها الروض وآخرها الروضة»؛ مع أن «الروض» قد تم في سنة 949، و«الروضة»- «شرح اللمعة» في سنة 957: أن الشهيد إنما كان مشتغلا بأمر التأليف والكتابة في حدود ثمان سنين فقط! وبطلان هذا الأمر- حسب الدلائل الماضية والآتية- كالشمس في رابعة النهار.
21- وهناك شيء آخر يتعلق بهذا الموضوع أيضا هو أنه قد ذكر في مصادر كثيرة: أنه لما أتت الشرطة للقبض على الشهيد - وقتل الشهيد بعد ذلك بقليل- كان الشهيد في كرم له مشتغلا بتأليف «شرح اللمعة». وإليكم بعض هذه المصادر:
পৃষ্ঠা ৩৭